يبدو أن كل شيء في بداية العلاقات العاطفية الجديدة مثاليًا، فلو أصبت بتقلصات في المعدة، عند إرسال رسالة نصية لحبيبك أثناء انتظار الرد، أو ارتسمت على وجهك ابتسامة طوال اليوم لكلمة منه، أو لو كنت تنتظر بفارغ الصبر رؤية محبوبك في الثانية التالية لفراقه، فأنت لا شك تمر بفترة رائعة من علاقة حب جديدة.
لكن هناك أشياء إذا لم يتم تجنبها قد تجعل الحياة جحيمًا بعد ذلك. وإليك 6 أشياء عليك تجنبها.
1-لاتندفع بسرعة في العلاقة: تمهل!
قد تدفع مرحلة العلاقات الجديدة، الفرد إلى اتخاذ خطوات سريعة نحو من يحب، وهو الأمر الذي ينقلب في هذه المرحلة إلى شيء روتيني، أو ربما أسوء من الروتين. وينصح بعدم اتخاذ خطوات جذرية تتعلق بالعلاقة بل التمهل. فعدم الصبر والعجلة نحو فكرة الرغبة الملحة، لقضاء كل الوقت مع الطرف الآخر في العلاقة قد يكون المسمار الأخير في نعش العلاقة. لذا ينصح بقضاء بعض الليالي بمفردك والاستمرار في ممارسة الأنشطة الأخرى التي تفضلها، كالتنزه مع الرفاق والأصدقاء، لأنه من الأهمية بمكان إضفاء روح الإثارة والغموض على العلاقة، وكما يقول المثال "البعد يولد الشوق".
2- لا تتوقع المثالية والكمال في العلاقة
في الأيام الأولى للعلاقة يقوم الفرد دائمًا بمحاولات قوية أو قليلة أو على مضض، لكي ينال إعجاب محبوبه، لذا ينصح بعدم توقع استمرار تلك الأشياء بل التمهل والتفكير في هذه العلاقة، قبل اتخاذ أي قرار مصيري. وتنصح كيت فيجز، صاحبة كتاب "كيف يستمر الحب"، بأهمية إدراك أن الحبيب الجيد ليس "بطل خارق" لذا يجب قبول شخصيته كما هي.
3-لا تكون غيورًا: التشبث في رقبة المحب يؤدي دائمًا لنتائج سيئة
لا يعتبر مجرد قضاء القليل من الوقت مع الحبيب، فرضًا عليه، بأن يقضي كل الليالي معه بعد ذلك، فقد تكون فكرة المطالبة بقضاء المزيد من الوقت إشارة بعدم الثقة أو عدم التوافق بين طرفي العلاقة الجديدة.
4-لا تتهرب من النقاش الجاد
ينصح بعدم تجنب النقاش الجاد حول الأمور التي تؤثر على مصير العلاقة بعد ذلك، فلا يجب تجنب الحديث عن الطموحات والأهداف طويلة الأمد كالتحضير للزواج، أو إنجاب الأطفال وعددهم وغيرها من الأمور الجادة. فلا يفضل الحديث عن هذه الأمور في اللقاء الأول بين طرفي العلاقة، كما لا يجب التهرب منها مطلقًا.
5-لا تتحدث باستمرار عن حبيبك السابق أو علاقاتك السابقة
نعرف جيدًا أن الحديث عن الحبيب السابق أو العلاقات السابقة، هو أمر لا مفر منه، لكنه أمر غير محبذ فعله في المراحل المبكرة من العلاقة، لأنه قد يُحدث بعض الأشياء التي لا يحمد عقباها. لا يثير الحديث عن الحبيب السابق الشك في التعلق به فحسب، بل يلمح ايضًا وجود مقارنة بين الحبيب الجديد والسابق. وقال السيد هيذر والسيد اريك فيتس، المتخصصان في العلاقات الزوجية، أن التحدث عن العلاقات السابقة أو الحبيب السابق، يلمح إلى فكرة أن الفرد لازال يتعلق بحبيبه السابق، وأنه غير مهتم بالتحدث مع حبيبه الجديد.
6-إياك والكذب
يُقال في السياسة "الصراحة هي أقصر الطرق للإقناع" لذا يعتبر الصدق أهم الطرق لبناء علاقة جديدة، كما أنه أفضل وسائل الحديث بأريحية مع من تحب، بخلاف الكذب والمراوغة في الأمور التي لا مفر منها. فعلى النقيض، يؤدي "الكذب الأبيض"، كادعاء حب نوع معين من الأطعمة أو ذوق معين من الموسيقى، إلى عواقب وخيمة وندم بالغ أو يفرض عليك قضاء بقية حياتك في تناول أطعمة لا تحبها أو سماع أغاني تكرها.
وأشار الدكتور بارتون غولدسميث، أستاذ علم النفس، إلى اعتقاد الكثيرون بأن الكذب الأبيض يجنب شريك حياتهم الوقوع في الغضب، فقد يكون اعتقادهم صائبًا في بعض الأمور، لكن لن يكون هناك مكان للصراحة بعد ذلك بين هؤلاء الأشخاص. ويسبب إخفاء جزء من الحقيقة الكثير من الضرر، فمحاولة حماية "شريك الحياة" بالكذب عليه حرصًا على مشاعره، وغير ذلك من الأمور يخلق العديد من المشاكل التي لا يحمد عقباها.