يعتبر الغضب من المشاعر السلبية التي تصيب الإنسان عند شعوره بعدم الرضا من أمر ما أو عند الانزعاج من أحد المواقف، ويعد الغضب نقيضًا للرضا، ويرافق الغضب تهيج وإحمرار في الوجه مع البكاء أو الرغبة فيه في معظم الأحيان، وعندما يغضب الإنسان يثور كالبراكين ويفقد القدرة على التحمل والتفكير، وتعد حالة الغضب كارثة على الصحة البشرة والجسم عموما، ويتسبب الغضب بإجهاد القلب ؛ فعند الغضب تزداد كمية الدم التي يضخها القلب نتيجة للانفعال الشديد، مما يجهد عضلة القلب، ويؤدي إلى تصلب الشرايين وإفقادها لمرونتها يعمل على رفع ضغط الدم، ويتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن الممكن أن يتسبب في العمى المفاجئ نظرًا لما يحدثه من تأثير على الأوعية الدموية الموجودة في العين.
أسباب الغضب
وتتعد أسباب الغضب، فمنها ما هو مبرر ومنها غير المبرر، وبعضها يعتبر داخليًا والبعض الآخر خارجيًا، ونورد هنا بعض مسببات الغضب، ومنها الألم والإرهاق والمرض، والجوع، وبعض التغيرات الهرمونية مثل الوصول لسن اليأس وانقطاع الطمث عند النساء، وانتهاء تأثير مسكن أو مخدر الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
أعراض الغضب
تظهر الكثير من الأعراض عندما يغضب الإنسان، فيتغير النفس ويبدأ الجسم بالارتعاش وتزداد ضربات القلب، كما يصاحب الغضب ارتفاع في ضغط الدم وتغيرات في إفراز الهرمونات، وعندما يغضب الإنسان فإنه قد يصمت أو تزداد سرعته في الكلام مع توتر وحركة يصاحبها شد في العضلات، و يقوم المرء بالنفور والحسد والغيرة ويتحول سلوكه إلى سلوك عدواني ويشعر بالاكتئاب والقلق وتقل نسبة الرضا عن الذات والشعور بالأمان، وتكثر الشكوى تزامنًا مع حالة القلق إضافةً إلى إبداء الآراء السلبية والإدانة وعدم القدرة على النوم.
علاج الغضب والتخلص منه
تعددت الوسائل والطرق لعلاج الغضب، فمنها السلوكي الذي يستدعي أن يقوم الشخص أثناء غضبه بالتغيير من سلوكه السلبي إلى سلوك آخر أكثر إيجابية، ومن أساليب العلاج أيضا ما يعرف بالأسلوب المعرفي الذي يطلب من خلاله أن يعمل الشخص على استبدال أفكاره اللاعقلانية بأخرى عقلانية وإيجابية، و من العلاجات الواردة في هذا المجال أيضًا العلاج الذي يحفز صاحبه على القيام بالأنشطة المحببة لديه، مثل الرسم والكتابة والفن الذي يرفع من حالة الفرد المعنوية ويزيد من قدرته على الإنجاز وتجعله يشعر بالرضا عن الذات. وقد استخدم أيضًا العلاج بالزيوت العطرية والعطور التي تهدئ من حالات الانفعال والغضب والتوتر.