الحياة الزوجية هي أساس الأمان والاستقرار وتحقيق الانسجام والتفاهم بين الزوجين معادلة صعبة قد تحتاج إلى بعض المقومات، والمفاهيم والأصعب من ذلك هو الحفاظ على الانسجام بين الزوجين.
فإذا كان يسعى كلًا من الزوجين وراء رغباته الشخصية، فلن يتمكنا من تحقيق الاتحاد والانسجام والحب في الزواج. لذلك، فإن الأنانية من أكثر الأمور الخطيرة التي تهدد الحياة الزوجية بشكل كبير، فهي تؤثر على تصرفات الطرفين وعلى طريقة الحوار بينهما وتجعل الحياة الزوجية صعبة ومعقدة ومعرضة لمواجهة الكثير من المشاكل والأزمات , لذلك، حرصنا أن يكون موضوعنا اليوم عن طرق التغلب على الأنانية بين الزوجين خلال حياتهما الزوجية.
التضحية
تعد أكثر الحلول الفعالة في الحد من الشعور بالأنانية هي التسامح والتضحية، واتفاق الزوجين على ذلك، فبدلًا من الرغبة في أن يكونوا أولًا، فتكون الرغبة في أن يكونوا سويًا، وذلك من أجل النهوض بالحياة الزوجية إلى قمة نجاحها وتحقيق السعادة ، فلابد من التنازل من قبل الطرفين، والتفكير بالأخر أو وضع نفسه مكانه، وذلك لاستمرار حياتهما الزوجية وانقاذها من الانهيار.
عدم التمسك بالرأي
وتعتبر أبرز طرق التغلب على الأنانية في الزواج هي عدم تمسك أي من الطرفين برأيه في موضوع أو مشكلة ما ولابد من التفكير بطريقة أكثر موضوعية ويكون هناك مرونة في التعامل مع بعضهما، وذلك لاختيار الرأي الاصح الذي يصب في مصلحة استمرار الحياة الزوجية بعيدًا عن الأزمات والمشاكل.
الصراحة والوضوح
من مفاتيح القضاء على مشكلة الأنانية بين الزوجين هي تبادل الصراحة والوضوح بين الزوجين، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الصراحة هي السلاح الأقوى في علاج الكثير من المشكلات الزوجية لأنها توضح للشريك الآخر مدى قصده ومشاعره، كما أنها تقضي على الغضب والإحباط والتردد في السؤال، وتحد من أنانية الزوج أو الزوجة .
الثقة المتبادلة
الثقة المتبادلة بين الزوجين من الأمور الحيوية الهامة للوصول إلى حياة زوجية ناجحة بكل المقاييس، فإذا كان أحد الطرفين يتصف بالأنانية في تصرفاته فلابد من إيجاد حل لهذه المشكلة، دون لجوء الطرف المتضرر إلى أسلوب التجاهل أو إثارة المشاكل، فيمكن منح الطرف المتضرر للطرف الأناني الشعور بالثقة في تصرفاته، حتى يتعود على هذا المقدار الثابت والمناسب دون إثارة أي مشاكل يشعر خلالها الطرف الأناني بأنه افتقد شيئًا من الشريك
التشجيع على العطاء
وتعد أبرز طرق التغلب على صفة الأنانية التي يتصف بها أحد الطرفين سواء كان الرجل أو المرأة، هي التقبل والتشجيع على العطاء، فالشخص الأناني يعاني أساسًا من نفسه فهو دائمًا يطلب الحب والعطاء والاهتمام وفي ذات الوقت يكون هو غير قادرٍ على العطاء بطريقةٍ لا إرادية، كما أن الشخص الأناني يعلم جيًدا مدى الأذى والضرر النفسي الذي يسببه للطرف الآخر ولكنه للأسف بحاجة إلى المساعدة والتقبل , لذلك، فلابد على الطرف الآخر أن يستمر في العطاء ويكون لينًا معه في الحديث ويمنحه الطيبة والحب والحنان والعطف ويحاول كسب ثقته بشكل كبير، فهذه تعتبر من أكثر الطرق فاعلية في التغلب على الأنانية.
الكثير من الصبر
لا يغير الشخص الاناني طباعه في يوم وليلة، بل أنه يحتاج إلى المزيد من الصبر والتحمل على طباعه وعدم الشعور باليأس في محاولة تغييره، وهذا الذي تتطلبه نجاح الحياة الزوجية، كما أن التحلي بالصبر يساعد على القضاء على الأنانية بين الزوجين ويعمل على علاج الكثير من المشكلات والخلافات التي يتعرض إليها الشريكين خلال العلاقة الزوجية، ويعمل أيضًا على التخلص من العادات السيئة بين الزوجين بما في ذلك التخلص من أنانية الشريك.