يأخذ الحمل والولادة الأولوية عن الحياة الجنسية لدى المرأة، وهذا ما يفقدها الرغبة في إقامة علاقة حميمية، لكنها ستستعيد رغبتها الجنسية في نهاية المطاف، بالإضافة إلى ذلك قد لا ترضى المرأة عن شكل جسدها، مما يؤدي إلى تدني احترامها لذاتها. وأحيانًا تكون هذه المشاعر نذيرًا على الاكتئاب أو أحد أعراضه، لذا فمن الحكمة التغلب على هذين الشعورين. حيث يشكل اكتئاب ما بعد الولادة عقبة أمام عودة الرغبة والشهوة الجنسية، ولهذا السبب يجب عدم الاستهانة بهذا الأمر.
حظيت أنا وشريكي بحياة جنسية جيدة لسنوات عديدة إلى أن أصبحت حاملًا، بدأت حياتنا الجنسية في الاضطراب بسبب غثيان الصباح وعدم رضائي عن شكل جسدي، فلطالما عانيت من تدني احترامي لذاتي. ويبلغ الآن طفلي 8 أشهر، وكلانا ظن أنني سأرجع إلى حالتي الطبيعية الآن، لكني أعتقد أنني لا أشتاق إلى ممارسة الجنس كثيرًا.
إن مخاوفك شائعة ومنطقية تمامًا، أنت تريدين رعاية طفلك وأن تبدين مثيرة كما كنتي قبل الحمل. على أية حال، في هذه المرحلة من حياتك كأم، يتعارض الدوران تمامًا لذا عليك ألا تثقلي كاهلك بالضغوط، لأن سبب تلاشى رغبتك الجنسية طبيعيٌ جدًا، ومن الضروري أن تدركي أنتِ وشريك هذا الأمر، فربما كان للتغيرات الهرمونية دورًا في هذا الصدد، إضافة إلى الإرهاق الذي تعانينه باعتبارك أمًا يسبب خفوتًا لرغبتك الجنسية. لكن هذه الأعراض مؤقتة.