كشفت عالمة النفس الأميركية، الدكتورة باربرا كير، أثناء زيارتها إلى آيسلندا، أن مواطنيها خلاقون بشكل خاص في المشاريع الإبداعية، ولديهم الكثير من الشخصيات الفنية البارزة، لذلك عادت في وقت لاحق إلى البلاد مع فريق من الباحثين لمعرفة الأسباب، وأشارت خلال بحثها عن الأسباب إلى أن عدد سكان آيسلندا 330 ألف نسمة، يدعمون 7000 شركة إبداعية، ويعمل 25 في المئة منهم في الصناعات الإبداعية، كما نشر شخص من أصل عشرة أشخاص منهم كتبًا خاصة به.
ووجد الباحثون عددًا من العوامل المجتمعية والتربوية التي تشجع التعبير الإبداعي والفني، ومنها أن الزواج ليس أولوية بالنسبة للآيسلنديين، ولكن إذا ما حدث الزواج تكون تربية الأطفال ورعايتهم من الأولويات المهمة، وكذلك فإن الهياكل الأسرية قائمة على المساواة بين الرجل والمرأة، مع تجميد الدولة الفجوة في الأجور بين الجنسين، ما جعل الرجل والمرأة مدعومين في مساعيهما الإبداعية.
ولفتت الدراسة إلى أن الذكور الآيسلنديين يتقنون الحرف اليدوية مثل الحياكة، في حين أن النساء لديهن القدرة على استخدام الأدوات بمساواة