تتسبب المشاكل الزوجية، في تفكك الأسر ونشوء صراعات نفسية عند كل من الزوجة والأولاد، فعصبية الزوج سببها الضغوط اليومية التي يتعرّض لها إما في العمل أو في البيت، فالرجل بطبيعته سريع الانفعال ولا يستطيع ضبط أعصابه والتحكم بها كالمرأة، لهذا يرى في البيت المتنفس الذي يستطيع فيه تفريغ غضبه والتعبير عن نفسه، فتصدر منه الكلمات الجارحة وغير المقصودة دون الاستماع لوجهات النظر، فيزيد الوضع سوءاً، ولهذا يقع على كاهل المرأة أمر امتصاص غضب الزوج وتخليصه منه لئلا يتفاقم الوضع سوءاً، وهناك مجموعة من النصائح التي ما إن تتبعها الأنثى حتى تتمكن من السيطرة وامتصاص غضب زوجها وتقبل فكرة لا يوجد بيت يخلو من المشاكل، وأبرزها معرفة الأسباب الحقيقة خلف غضب الزوج، ومحاولة علاجها، وتجنب الرد عليه ومجاراته في الحديث، وإعطاؤه الوقت الكافي ليعبر عن مشاعره ويفرغ غضبه، فالأمر يتطلب فطنة الزوجة لمحاوله التخلص من الغضب، واتفاق الأزواج المسبق على ضرورة النقاش في المشاكل بعد أن تهدأ الأمور حتى يكون هناك مجال للتفاهم والوصول لحلول عملية ترضي الطرفين، ومحاولة تجنب دخول أطراف خارجية في المشاكل العائلية إلا في الظروف القاسية والتي لا يوجد حل للمشكلة إلا بتدخلهم، وحاولي أن تكوني أكثر لطافة في حديثك معه وألا تسخري منه أو من حديثه، وحاولي أن تتقبلي ما يصدر عنه من كلمات جارحة وعدم مراجعته بها، فما بدر منه عن غير قصد، وعندما يهدأ ناقشيه بوجهة نظرك وسيتقبلها ويعتذر منك، وحاولي موافقته على أسباب عصبيته كأن تقولي له إنك على حق، وتوضيح أخطائه بعد أن يهدأ، فهذا من شأنه أن يزيد من ثقته بكِ ويجعلكِ محطة أسراره التي يفرغ فيها كاهل ضغوطاته فيصفى ذهنه وقلبه من الشحنات السالبة التي يكون مشحون بها، كوني سريعة في استجابة طلباته وعدم التأخر عنه، إن كنت سبباً لغضبه فبادري بالاعتذار، ووضّحي الأسباب التي دفعتكِ للإقبال على هذه الأمور، حاولي أن تبادريه بابتسامة تطفئين بها النار الموقدة في صدره.