يصاب بعض الأشخاص بحالة من القلق والتوتر، وللتخلص من هذه الحالة، يجب أن تعرف الأسباب التي أدت إلى الوصول لها، بعض هذه الأسباب مترسبة منذ زمن طويل، ربما منذ الطفولة، وهي ما تسمى بالأسباب المُهيئة، والتي تهيّئ لإنسان بدون غيره أن يكون عرضةً للاكتئاب والقلق أكثر من غيره، وغالباً ما يكون هذا الإنسان هو ذو طبع مائل للعصبية أيضًا، ويرجّح أنّ الميول الفطري لهذه العادات ربما يكون بسبب وراثيّ، فالجينات هي المؤثر هنا لكنها عدة جينات مختلفة تؤثر في القلق والتوتر والعصبية.
الإنسان نفسه، فالعوامل المرسبة تشكل شخصية الإنسان، فتجد بعض الشخصيات الانبساطية الانشراحية، وأخرى شكاكة ظنانة وأخرى عصبية انفعالية وهكذا. الأسباب المهيّئة، فالظروف الحياتية غير المواتية كالمشاكل الأُسرية وصعوبات العمل والمضايقات والأوضاع الاقتصادية والقناعة الذاتية تزيد من القلق.
أسباب عضوية كزيادة في إفراز الغدة الدرقية مثلاً، والتي تؤدي للشعور بالقلق والتوتر، هذا يعني لو توافرت الأسباب، وكان للشخص استعدادات داخلية للقلق، فستظهر علامات القلق والتوتر عليه بلا شك.
حاول التخلص من الأسباب المعروفة للقلق، والتي أنت أفضل من يعرفها، إن كانت اجتماعية أو خلافية، حاول أن تضع نفسك في بيئتك التي تنتمي لها وتصيبك بالراحة، فهكذا تعالج نفسك فالبيئة المناسبة ستدعمك وتوائمك.
تمارين الاسترخاء واليوجا: هي تمارين فعالة جداً، ولتعلّمها يمكن شراء بعض الكتب لتتعلم طرق الاسترخاء، أو تشتري بعض التسجيلات أو تشاهدها على الإنترنت، ويمكن استشارة الأخصائيين النفسيين ليقوموا بإرشادك.
ممارسة الرياضة بانتظام: هي أيضاً من طرق التخلص من القلق والتوتر، فبالرياضة تقوم بتفريغ الطاقة السلبية من الجسم وتريح النفس وتروّح عنها، كما أنّ التوتر ربما كان بسبب الزيادة في الوزن أو شكل الجسم وبالرياضة ستتخلص من سبب المشكلة.
الأدوية: هي الحل الأخير والذي لن يتم بلا استشارة الطبيب وعلى شرط أن يكون حلاً مؤقتاً وربما مرافقاً لأحد الحلول السابقة، وهو الأدوية، أدوية المطمئنات النفسية التي تساعد على علاج القلق، وربما أدوية الاكتئاب خيارٌ مُتاحٌ أيضاً، لكن على المتعاطي لهم التذكر أنّها أدوية تسبب الإدمان وربما تسبب مشاكل بالنوم ويجب أن تتناولها لوقت محدّد بمراقبة الطبيب.