كشفت دراساتٌ جديدةٌ مُثيرة ٌ للجدل، أنَّ الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن عشرة أعوام يشعرنّ بأنهنّ مهمشات فقط لكونهنّ إناث.
وأبرزت دراسة استقصائية أجرتها هيئة حقوق الطفل، "بلان إنترناشونال"، أنّ من بين 1700 فتاة أسترالية تتراوح أعمارهن بين 10 و17 عامًا، كان 96٪ منهنّ يعتقدنّ أنهنّ لا يُعاملنّ على قدم المساواة مع الأولاد.
وأوضحت النتائج، تفاصيل الدراسة حول كيف أنَّ نسبة 93٪ الكبيرة منهن شعرن بأنَّ حياتهن ستكون أسهل إذا لم يتم الحكم عليهنَّ على أساس مظهرهنَّ. وسُجِل هبوطًا حادًا في الثقة بين الإناث في سن 10 و17 عامًا، مع 56٪ من الأطفال في سن العاشرة يتفوقون على ضمان الجودة الذاتية، مقابل 44٪ من البالغين عمر 17 عامًا الذين يشعرون بالاكتئاب.
وتعتقد ثلاثة أرباع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عامًا أنهن قادرات على أن يصبحن قائدات، ولكن بمجرد بلوغهن سن البلوغ المبكر، تنخفض النسبة لنحو 55٪. وقد حدد نصف الفتيات اللواتي شملتهن الدراسة أنَّ المساواة بين الجنسين هي أكبر مصدر قلق لهن، في حين قال 40 في المائة إنهنَّ يعتقدنّ أن نوعهنّ وحده يحول دون أن يصبحن قائدات. واعتقد ما يقرب من 90٪ من الفتيات في سن 15-17 أنه سيكون من الأسهل إذا كانت المرأة أكثر وضوحًا في وسائل الإعلام للقيام بالأدوار النمطية التي يقوم بها لذكور. في حين أن ما يقرب من 95٪ من الفتيات في نفس الفئة العمرية يعتقدن أن معاملة النساء مُعاملة عادلة في وسائل الإعلام من شأنه أن يُحدث فرقا.
وكانت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و14 عامًا أكثر اعتقادا بأن هناك تركيز أكثر على مظهرهن مقارنة بالذكور، حيث وافق 87٪ منهن بينما عارض 72٪ من من الفتيات الأصغر سنًا بعام.
وقالت سوزان ليجند، نائبة رئيس "بلان إنترناشونال" إن القلق الشديد ينبع من الأهمية الكبيرة التي تعلق على المظهر بعد أن تمر الإناث بالبلوغ. وأضافت لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد": "تبدو وتيرة المساواة بين الجنسين جامدة ... نحن بحاجة إلى تعلم رياضة التزلج على الجليد إذا كنا نريد أن يتغير ذلك في هذا الجيل".
وقد ذكرت المنظمة أنَّ هناك حاجة إلى إصلاح كبير من أجل مكافحة الإحصاءات المُخيفة. ويوصي التقرير بإزالة الزي المدرسي الخاص بنوع الجنس، إلى جانب الإعلانات ووسائل الإعلام القائمة على أساس الجنس، وكذلك التغلب على الفجوة في الأجور بين الجنسين.