قد تتساءلين في مرات إن كان شريككِ يكذب؛ إذ ثمة شيء ما يحول دون تصديقه، وفي الوقت نفسه لا تريدين ظلمه أو إساءة الظن به.
والبيّنة الأولى على وجود الكذب تكون من خلال ثبوت العكس.
أي أن يقول لكِ شيئًا ما مرة ومرتين وثلاث وتكتشفين أن الأمر غير صادق وغير صحيح أو غير دقيق مائة بالمائة.
ولكن، إن كنتِ تريدين معرفة بعض الإشارات التي تدلّك ما إذا كان الشريك يكذب أم لا، فبوسعكِ ملاحظة هذا من خلال ردود أفعاله حين توجّهين له سؤالًا ما أو حين تهمّين بالنقاش المعمّق معه حول نقطة بعينها، ما يجعل من الضروري معرفة هذه الإشارات والانتباه لها.
حين تكتشفين كذب الشريك وتجزمين بهذا، فلديكِ الخيار التام في تركه والابتعاد أو الاستمرار، سواءً كانت الكذبة صغيرة أو كبيرة وسواءً كانت ذات أضرار كبيرة عليكِ أم لا، لكن تذكري أنها في الأحوال كلها كذبة، وأن من يكذب في صغير الأمور يكذب عادة في كبيرها.
إليكِ بعض الطرق والإشارات التي تساعدكِ على معرفة ما إذا كان شريككِ يكذب عليكِ أم لا:
- أعيدي السؤال عليه وضعي عينيكِ في عينيه.
لا تكوني عدائية، لكن حسّسيه أنكِ تركزين في الجواب جيداً.
حينها ستظهر بعض الإشارات من قبيل التراجع عن القول السابق أو تغييره أو محاولة التهرّب من النظر لعينيكِ مباشرة.
- إن كان الشريك يأخذ نفسًا عميقًا كلما أراد قول معلومة أو جملة ما لكِ، فهذه ليست إشارة إيجابية، وتخفي وراءها جهدًا عظيمًا لتغيير الحقائق وتلوينها.
- في حال شعرتِ أن الشريك يحرّك عينيه بطريقة مبالغ بها سواءً للأعلى أو الأسفل أو أحد الجانبين أو أنه يتحاشى النظر مباشرة في عينيكِ، فهذه إشارة ليست إيجابية أيضاً.
- إن كان يبحث عن شيء ما ليمسكه أو يتلهّى به أثناء الحديث، من قبيل فرقعة الأصابع أو تحريك الساقين بعصبية أو الضحك بطريقة انفعالية غير مبررة أو محاولة تغيير الموضوع أو التقليد أو التهريج، فهذا قد يشي أن ثمة كذب في الحديث.