يعتبر التراجع في العلاقة العاطفية نادرًا، فهذا الشيء لا يحدث بين عشية وضحاها. ففي كثير من الأحيان تكون هناك مشكلات أكثر بكثير مما تبدو عليه، وذلك عبر فترة من الزمن.
ويُذكر خبراء العلاقات العاطفية للأزواج باستمرار أنَّ التواصل هو الحل، والفشل في القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى أن يُخفي الأزواج مشاعرهم حتى تخرج في النقاشات والحجج المتوترة والثرثارات بدلًا من مناقشة حل المشكلة الفعلي.
ويمكن لهذه المشكلات التي تبدو بسيطة، بدون أن ندري، أن تتسبب في حدوث استياء وملل في العلاقة، لذلك تلقي أرابيلا راسل، مستشار في مركز "ريلات" للعلاقات الإنسانية، بعض الضوء على الإجراءات والسلوكيات بين الأزواج التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل على المدى الطويل.
وتوضح راسل:" من المهم جدًا الاستمرار في الاستماع إلى النصف الآخر، بعد الانتقال من حالة الإثارة التي تنتابنا في المراحل الأولى من العلاقة، حيث يريد كل طرف أن يعرف كل شيء يمكنه معرفته عن الشخص الآخر. "ولكن عندما يولي شريك حياتك اهتمامًا لما تقولينه يمكن أن يبدأ هذا الفعل في إلحاق الضرر بالعلاقة، ضرر حقيقي. لذلك فمن المهم جدًا للحصول على علاقة سعيدة مع شريك حياتك، مواصلة الاهتمام أثناء الاستماع إليه".
وأضافت: "يعتبر وجود اهتمامات منفصلة واحدة من المكونات الرئيسية لعلاقة سعيدة. وبدون ذلك، ينتىهي الأمر بكلا الشريكين مع شعور بالاختناق عند نفاذ الأشياء التي يمكنهم التحدث عنها. لذلك يعتبر وجود اهتمامات مختلفة لكل من الشريكين مهم لتحسين الثقة بالنفس، ما جعلك دائمًا تشتاق إلى شريكك عندما يغيب عنك. حتى إذا كنت تريد أن تقضي كل لحظة تحبها مع شريك حياتك، فلابد من مساحة ولو قليلة بينكما ما يعتبر شيئًا جيدًا للعلاقة وكذلك يحافظ على الاستقلالية، الأمر المهم في العلاقات بشكل عام.