يعيش العديد من الناس في حياةٍ فوضويةٍ بعيدةٍ عن أيّ شكلٍ من أشكال الترتيب، فنادر ما نرى شخصًا راضيًا عن الطريقة التي يرتب فيها حياته ولا يريد ترتيبها بشكلٍ أفضل، فجميعنا نعلم أنّ الترتيب هو أحد المفاتيح التي تساعد الأشخاص على الإنتاج بشكلٍ أفضل وعلى تحسين حياتهم بشكلٍ عام من شتى النواحي، فبالترتيب نستطيع خلق المزيد من الوقت والمزيد من الفرص المختلفة، ولهذا وإن كنت ممّن يسعون إلى تنظيم حياتهم بشكلٍ أكبر فيمكنك أخذ النصائح التالية بعين الاعتبار:
قم بالمهام الصعبة أولاً، فالمهام السهلة في الغالب لا تحتاج إلى جهدٍ أو وقتٍ كبيرين، فعندما ننتهي من المهام الصعبة نشعر أنّ باقي المهام لدينا تتساقط الواحدة تلو الأخرى، فيمكنك في كلّ يومٍ كتابة أهمّ ثلاث مهامٍ لديك والتأكّد من القيام بهم قبل الخلود إلى النوم.
حاول تخصيص لائحةٍ تستطيع من خلالها تتبع جميع المهام المختلفة لديك والمواعيد والأوقات التي يجب عليك إنهاؤها فيها، كما يوجد حالياً العديد من التطبيقات على الحاسوب والهواتف الذكية والتي يمكنك ربطها مع بعضها البعض أيضاً لتكون على جميع الأجهزة لديك عند إدخالها على جهازٍ واحد، وهي التي تساعدك بشكلٍ كبيرٍ على الانتهاء من مهامك المختلفة، أو يمكنك الالتزام أيضاً بالطريقة التقليديّة إن كنت تستريح باستخدامها بشكلٍ أفضل بإبقاء مفكرةٍ صغيرةٍ معك طوال الوقت لتكتب عليها مهامك ومواعيدك.
أكتب أي فكرةٍ تراودك في الحال قبل نسيانها لكي تستطيع تطبيقها وتذكّرها في وقتٍ لاحق، فيمكنك القيام بهذا الأمر مباشرةً وبسرعةٍ على الهاتف الذكي كي لا تضيع منك أبداً.
قم بشيءٍ واحدٍ فقط في كلّ مرة، فالإنسان في العادة لا يستطيع القيام بالعديد من المهمّات في ذات الوقت كما يدّعي البعض، فمهما كانت مهارتك بذلك فإنّك لن تستطيع إنجاز المهام بسرعةٍ ودقة.
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فهذا هو المفتاح الرئيسي لتنظيم حياتك ولكي لا تتراكم الأمور عليك بحيث لا تستطيع إنهاءها.
عليك وضع كلّ شيءٍ في مكانه المخصص له، وأن تجد مكاناً مناسباً له أيضاً، فعليك وضع الأغراض التي تستعملها بشكلٍ مستمرٍّ في مكانٍ يسهل لك الوصول إليها، وأن تضع الأغراض التي تستعملها بشكلٍ أقل في أماكن أصعب وهكذا، وحاول أن تضع الأغراض التي تقوم بتشتيتك عن القيام بعملك في الأماكن التي يصعب الوصول لها أيضاً والبعيدة عن نظرك.
رتّب الأوراق المختلفة لديك في ملفاتٍ مختلفة الألوان بحسب تصنيفها لكي تستطيع الوصول إلى هذه الأوراق وتحافظ عليها من التلف أو الضياع.
لا تدخل حياتك الشخصية في عملك أو عائلتك في مشاكل العمل، فإياك أن تجلب العمل معك إلى المنزل لتقوم به، بل قم بإنهاء جميع أعمالك في العمل واترك وقتك في المنزل للاستراحة، فكلّ وقتٍ من أوقاتنا يفيدنا بطريقته المعينة فنحتاج وقتاً للترفيه والعمل والعائلة والقراءة وغيرها.
تخلص من جميع الأشياء التي لا تحتاج لها، فنحن نحتفظ في العادة بالعديد من الأغراض التي لا نستعملها على الإطلاق والتي تتكدس في الخزائن طيلة حياتنا من دون معرفتها أيضاً.
اعلم دائماً أنّك أنت المتحكّم الوحيد بحياتك، فلا الظروف ولا الناس ولا أي أمرٍ يستطيع تشتيتك عن خطتك التي وضعتها وعن هدفك في الحياة.