يعد فنّ التعامل مع الناس الطريقة المُثلى التي نَستطيع بها الحفاظ على حدودِ الودّ والاحترام والصداقة مع جميع النّاس، دونَ أنْ نَتَعرّض لسوءِ فهمٍ أو اختلافٍ في وجهات النظر لِدرجة الخصوم، لذلك ننصحك باتباع العديد من الخطوات التي ستجعل تعاملك مع الناس أكثر ليونة وانفتاحًا، وتسير علاقتك بدون أي مشكلة وبانسيابية تامة مع المحيطين بك.
يجب عليك مقابلة الآخرين بالابتسامة، والبدء بإلقاء التحيّة والسلام، والتوجّه إليهم بالحديث الذي يُوافق مُيولهم وثقافتهم، وتَذكر أسماءهم ومناداتهم بأحب الأسماء والألقاب إليهم، والاهتمام لحديثهم بالإصغاء إليه، وحسن الاستماع، والتمتع بروحِ الدُعابة بدونَ جرحِ الآخرين أو التقليل من شأنهم والسخرية منهم. وتعلّمُ أسلوبِ النقاش الصحيح، ومنح الآخرين حقهم في التعبير، وعدم نقدهم بشكلٍ جارح أو فرضِ الآراء عليهم، وإعطاء كل شخصٍ منزلته المناسبة، وعدم التقليل من شأن أحدٍ أو استصغاره مهما كان.
الاحترام أولاً، وهو الأساس في فنّ التعامل مع الناس، وكسب احترامهم المُتبادل، وعدم الانفعال الشديد، والغضب، والمبالغة في ردود الأفعال أثناء التعامل معهم، والحفاظ على الهدوءِ قدرَ المُستطاع، والمبادرةُ بالاعتذار في حالة الخطأ، والعفو والصفح عن الآخرين، وعدم الحقد عليهم، والتكلّم بالكلمةِ الطيبةِ أمامهم، وعدم استغابةِ أحد أمام أحدٍ أبدًا، وتَجنب الفتنة والنميمة بين الناس، وتقديم الهدايا لهم في مناسباتهم، لأنّ الهدية تُثبت الحب في القلوب، ومشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، وعدم إظهار الشماتةِ بأي مُصيبةٍ تُصيبُ أحدًا من الناس، ومواساتهم في أحزانهم، ومُساعدة المُحتاجين قدر المستطاع، وتقديمِ الخدمات لهم.
ومن الضروري التواضع في التعامل معهم، وتجنب الغرور والكِبر ومعاملتهم بالاستعلاء، وعدم التدخل في شؤون الآخرين الخاصة، أو محاولة حشر الأنف لتتبع أخبارهم وأحوالهم العامة والخاصة، واحترام وجهات النظر المختلفة، والالتزام بقاعدةِ أنَّ اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وعدم البدء بالهجوم أثناء النِّقاش، والابتعاد عن الكذب والنِّفاق والمجاملات المُبتذلة، وعدم التصنع في التعامل معهم، وعدم التصريح بعيوب الآخرين بشكلٍ مباشر، والاكتفاء بالتلميح بطريقةٍ لا تجرحهم.
تجنب إساءة الظن بالآخرين، وتوقع الخير فيهم، وتحدث إليهم بروح التفاؤل والإيجابية، إضافة إلى احترام المواعيد، وعدم إكثار الزيارات والاتصالات لدرجةٍ تشعرهم بالنفور والاستياء.