تتلخّص أعراض الضغط العصبيّ، بالرعب الحادّ والشديد، حيث يدخل الشخص في حالة من السكون وعدم القدرة على تحريك نفسه وأطرافه، ثمّ يدخل في مرحلة التعرّق الشديد والارتجاف الشامل في العضلات والجسم، ويصاب الإنسان، بشكل عام، بهذه العوارض في وقت الحروب أو الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والفياضانات، إضافة إلى عدم القدرة على التركيز ونسيان أمور بديهية كثير كالاسم أو الموقع الذي يعيش فيه، مع التوتّر الشديد والهيجان العصبيّ المفاجئ، كما أنّ الخوف الحادّ والقلق الشديد، يؤدّي إلى سرعة في التنفّس ونوبات من الصراخ والبكاء، إلى جانب فقدان الشهية والوزن والأرق والإجهاد، وتظهر هذه الحالات بعد جهد كبير دون راحة أو مع الإصابة بآلام جسديّة قويّة، لكن يمكن التخلّص من الضغط العصبيّ ببعض الخطوات الذاتية، عبر تحويل أيّ مشاعر سلبيّة لمشاعر إيجابيّة، فإن شعرت بالتوتّر حاول مساعدة الآخرين.
ويعدّ الضحك والابتسام عند وجود الضغوطات، من أفضل الوسائل الممكنة لتحويل الطاقة السلبية التي تحدث، بسبب العصبيّة، إلى طاقة إيجابية مفيدة، لكن ضمن حدود معينة مع الابتعاد عن الاستهزاء بالآخرين، بالأضافة إلى التخلّص من مشاعر الكره والحقد والشعور بالتنافس غير المبرر مع الآخرين، فهذه المشاعر والأحاسيس تؤدّي إلى الغضب والانفعال، بالإضافة إلى ضرورة القيام بتمارين التنفس، التي تعدّ من الحلول الرائعة والسريعة للتخلّص من التوتّر والعصبيّة، وهي أفضل ما يمكن القيام به عند الوقوع في مشكلة وضغط عصبي، حيث يأخذ الشخص نفس عميق ويخرجه دفعة واحدة لعدة مرات.
وينصح بعدم القيام بأكثر من عمل مهم في وقت واحد، ما يؤدّي إلى سرعة العصبيّة والتوتّر بسبب احتمال وجود بعض الأخطاء، كما أنّ الثقة بالنفس والتخلص من مشاعر النقص والخوف غير المبرر، يساعد بشكل كبير على التخلّص من التوتر والغضب في حال وجود بعض الأخطاء، والتركيز في حلّ المشكلة، ما يساهم في تقليص الأفكار السلبية التي تشتت الذهن، وإيجاد الحلول الممكنة، ما يبعد عن التوتر والقلق، بالإضافة إلى استخدام الأدوات التي تساعد في تخفيف حدّة التوتر، مثل "كرة التوتر"، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التي تساهم في تخفيف العصبية والحدة، وتزيد من كفاءة الدورة الدموية.