تمتلك النساء عواطف جياشة في كافة تعاملاتها مع المحيطين بعالمها، ولكنها غالبا ما تتهم بالفشل في الحفاظ على صداقتها طويلا. ولكن هل لا زلتي تذكرين صديقة الطفولة التي عاصرت معكِ سنوات الطفولة والمدرسة وصولا إلى الجامعة، ماذا حدث لها ؟ أين اختفت؟ وتلك الصديقة التي كنت تعتبرينها بمثابة اختك، هى الان من الماضي، وقد لا تربطك بها أي علاقة ولا تعرفين عنها أي شيء. ودعونا نتعرف على أكثر الأسباب انتشارًا التي تؤدي إلى فشل علاقة الصداقة النسائية:
أولًا الشكوى:
وهي أحد العوامل الأساسية التي تؤدي إلى فشل العلاقات النسائية، فعلى الرغم من انكن قد تكونا مقربين جدا لبعضكن البعض، بل وتتشاركوا هموم الأطفال والزواج والتسوق والأراء، إلا أن الأمر قد يصبح كارثي.
فبعض النساء طبيعتهم كثيرة الشكوى تنتقل إلى صديقتها، وخاصة إذا كان الزوج مشغول دائما، ومن ثم تبدأ العلاقة في اتخاذ منحنى جديد وهو الشكوى الدائمة، فبمجرد معرفتك أنها المتصل على الهاتف تبدأين في الشعور بالإحباط والاكتئاب، لأنها ستنقل لكِ كثير من المشاعر السلبية. ومن الواضح أن هذا ليس نمط صحي للصداقة، فهى بذلك بقصد أو دون قصد تنقل اليكِ كافة مشاعرها السلبية التي بالتأكيد تؤثر على مزاجك كما أنها لا تشاركك لحظاتها السعيدة !
ثانيا الغيرة:
قد تكون قاتلة بين النساء، لأنهم بطبيعتهم يشعرن بالغيرة دائما والتي غالبا ما تكون متأصلة منذ الصغر، وخاصة إذا كان لديهن عقد قديمة مثل التنافس بين الأخوة، أو في المدرسة أو في محيط الأقارب، والتي يصعب التخلص من أثارها، وأنها حين تكبر وتنضج فهي دائما تنظر إلى النساء الأخريات، إذا تزوجن قبلها أو انجبن قبلها وايضا اذا حققا خطوة ناجحة في العمل قبلها، ولذلك يقولون أن المرأة غالبا تفضل المدير الرجل عن المرأة! وبالطبع ليس كل النساء تقتلهن الغيرة ولكن احذري من المرأة التي قد تدمر حياتك من شعورها بالغيرة منك.
وثالثا المرحلة المحددة:
قد تجمعك صداقة نسائية بامرأة تتشارك معكِ في مرحلة محددة مثل أنكما على وشك الأنجاب أو يجمعكما العمل الخيري أو هواية محددة، والمشكلة هنا أنكما خلال فترة العمل سويا فبالتأكيد ستكون العلاقة على تواصل دائم ولكن بمجرد انتهاء تلك الفترة فالأمر سيختلف، والمشكلة الأكبر حجما هي عندما تتجاوزي المشكلة التي من أجلها اجتمعتما، وعلى الرغم من أنها قد تكون فعلا صديقة جيدة ألا أن الظروف أصبحت لا تسمح باستمرار تلك الصداقة.