تشكو نساء كثيرات من ظاهرة الزوج البخيل، سواءً كان بخيلاً مادياً أو عاطفياً، وإن كان كلا الشقين وجهان لعملة واحدة؛ إذ إن من لا يملك العطاء في جانب ما لا يملك العطاء في جانب آخر، في الغالب.
ليس اكتشاف أن الزوج بخيل نهاية المطاف، بل بوسعكِ في المقام الأول الاعتماد على ذاتكِ وعلى دخلكِ، بالإضافة لكون الحوار هو الوسيلة المثلى لمناقشة الأمور ومحاولة حلّها. ابدأي بالحديث مع زوجكِ وأوضحي له كيف أن هذا البخل يضرّ بعلاقتكما الزوجية ويدخلها لمتاهات غير محمودة.
لكل أمر ما حلّ، وكوني على ثقة أنكِ حين تغدقين بالحب والعطاء، فإن الطرف الآخر سيحاول مبادلتكِ الأمر ذاته، وإن كانت تربتيه ورؤيته المادية تتحكّم بكثير من تصرفاته، من دون أن يكون له يد في التغيير الكثير في عمر لاحق. لذا، كوني واقعية.
الزوج البخيل مادياً
إن كان زوجكِ بخيلاً مادياً، فتحدثي إليه، وقولي له إنكِ تنتظرين منه تقديم المصروف لكِ أو مضاعفته، حتى وإن كنتِ موظفة، وأن من شأن ذلك إشعاركِ بأمان أكثر وأن ثمة من بوسعكِ الاعتماد عليه. كرّري طلبكِ على فترات متباعدة ومن دون أن يكون هذا على مسمع أحد، واستخدمي طريقة ودودة في الطلب، ولا تبخلي على ذاتكِ في المصروف الشخصي من راتبكِ، ولكن كوني متحفظة في تقديم المال له؛ حتى يشعر بالخطأ.
الزوج البخيل عاطفياً
في العادة، العاطفة لا تُطلَب ولا تُستجدى، لكن أخبري زوجكِ أنكِ بحاجة لعاطفته ولمزيد من الحنان والرأفة والرومنسية، وبوسعكِ ألا تطلبي هذا بطريقة مباشرة، بل من خلال تقديم المحبة له والرومنسية، ليبادلكِ إياها بالمثل. تجنبي طلب العاطفة بطريقة حادة أو عصبية، واجعلي الأمر حميمياً وفي سياق عاطفي وإنساني دافئ.
الزوج البخيل مادياً وعاطفياً
ناقشي فكرة العطاء مع زوجكِ، وأخبريه أنكِ تنتظرين منه المزيد، عاطفياً ومادياً؛ لأجل أن تستقيم حياتكما أكثر، لكن كوني متأكدة من كونكِ تقدمين الحب في المقابل ولا تبخلين عليه حين يحتاج لأمر ما. كوني أنتِ رمزاً للعطاء مع زوجكِ، وستجدين هذا في المقابل. تجنبي الحدة والعصبية والصراخ واستخدام الألفاظ النابية، وكوني واقعية أيضاً؛ إذ إن نسبة تغيير طباع رئيسية مثل هذه بعد مضيّ عُمر ما ستكون صعبة؛ ذلك أنه في الغالب نشأ عليها منذ صغره، لكن هذا لا يمنع من المحاولة وإحداث ولو قليل من التحسّن.
الزوج البخيل في الإسلام
يدعو الإسلام للبذل والعطاء وإعطاء الزوجة حقوقها المادية والعاطفية دونما نقصان، حتى وإن كانت هنالك زوجة ثانية، كما لا يجيز الاستيلاء على أي من مالها أو أملاكها من دون رضاها، وفي الوقت ذاته يحث الإسلام على التعامل بين الزوجين وإحداث التكيّف مع ظروف حياة الزوج لا سيما المادية. لذا، يجدر بكِ التدقيق على هذه الصفات بشكل رئيس قبل الزواج، مع الحفاظ على أسراركما الزوجية وأخطائكما وصفاتكما السلبية طيّ الكتمان.
صفات الزوج البخيل
الزوج البخيل هو من لا يجود بماله أو عاطفته على الزوجة والأبناء في مرات كثيرة، سواءً كان هذا منذ بدء العلاقة الزوجية أو لاحقاً؛ لظروف ما. وغالباً ما يكون الزوج البخيل مادياً هو كذلك عاطفياً؛ إذ إن ظاهرة العطاء أو البخل عامة وتنسحب على المناحي كافة وليس جانب واحد فحسب.