يختلف الرجل والمرأة عن بعضهما البعض في الكثير من الأشياء. لكل منهما طبيعته الخاصة في التعامل مع الأمور والظروف والبيئة المحيطة بهما. على سبيل المثال تميل المرأة إلى الكلام والحديث للتعبير عما تمر به، أما الرجل غالباً ما يميل إلى الصمت وعدم الحديث ولعل هذا الأمر أكثر ما يثير استياء كثير من الزوجات.الرجل حينما يصمت ولا يتكلم كثيراً فهذا معناه أنه يمر بأزمة معينة أو بظروف صعبة تؤرق عليه حياته أو مشاكل في العمل. طبيعته تميل إلى الصمت حينها وليس إلى الحديث والفضفضة كما هو الحال مع المرأة.
لذلك حينما تجدين زوجكِ صامتاً بهذا الشكل، لا تحاولي أن تنتقديه أو أن تشتكي، بل اسعي إلى أن تتحدثي معه للتخفيف عنه أخبريه مثلاً: "متى تشعر بالرغبة في الحديث، أنك ستجدني دائماً مستعدة للاستماع لك".حينما تستهزئ المرأة بزوجها أو تنتقده بشكل لاذع، فإنه يقوم بالصمت أو ينقطع عن الحديث معها بشكل دائم. لأنه يعلم أن زوجته لها حكم مسبق على كلامه وآرائه بالاستهزاء والنقد شديد اللهجة، لذلك إن كنتِ تقومين بهذا الأمر فاسعي للتوقف عنه وابدئي في مدح آراء زوجك وأفكاره، بهذا ستكسبين ثقته مما يجعله يلجأ دائما اليكِ للفضفضة والتعبير عن مشاعره وما يضايقه.لأن المجتمع يشجع الرجل بألا يبث بمشاعره، نجد أن في أغلب الأحيان شخصية الرجل تختلف عن شخصية المرأة. فهو لا يجيد التعبير لفظياً عن طريق الكلمات عكس المرأة التي أكدت الدراسات الإجتماعية والبحثية أنها تمتلك قدرات أعلى في المهارات اللغوية والتعبير عما يجيش بداخلها. فالمجتمع يسمح للنساء أن تعبر عن مشاعرهن ونعتبر عامةً أن النساء اللواتي لا يفعلن ذلك تكون قاسيات وليست رقيقات. لذلك ضعي في حسبانكِ هذا الأمر ولا تلحي كثيراً على زوجكِ أن يكون مثلكِ متمكناً من التعبير، المرأة تميل إلى أدق التفاصيل في وصفها للأشياء أو في حديثها عنها. هذا عكس الرجل تماماً الذي يسقط كثيراً من التفاصيل ويفضل الدخول في صلب المواضيع بشكل مباشر. قد يكون هذا واحد من أسباب صمته في بعض الأحيان لأنه لا يحب إسهاب المرأة في الحديث. لذلك حاولي أن تقللي من ذكركِ لتفاصيل الأشياء قدر استطاعتكِ إن لم يكن لها داع.
من أكثر الأمور التي تستفز الشريك وتضايقه، هي محاولة المرأة القيام بتغييره. هذا الأمر لن يصل بكِ إلى ما تريدينه. لكنه، سيؤدي إلى أمر عكسي تماماً سيؤثر على علاقتكِ معه بشكل سلبي. لذلك اصبري وتعاملي معه كما هو وقدريه بدون أن تشعريه بأنك ترغبين في تغييره. لكون في النهاية ستستطيعين الحصول على ما تريدين.