“النقاشات والجدالات المستمرة بين الزوجين تحسن العلاقة بينهما”، ليست تلك من العبارات التي يمكن سماعها كثيرا، ولكن الانتباه إليها يعد أفضل كثيرا من تجاهل الأزمات والاختلافات بين طرفي العلاقة، وفقا لرؤية المؤلف والكاتب الشهير، جوزيف جريني.
كثيرا ما سمعنا عن تسبب الاختلافات في وجهات النظر بين الحبيبين، في تعكير صفو العلاقة بينهما، يبدو هذا مخالفا تماما لما يراه أحد أشهر الكتاب، جوزيف جريني، والذي طالما حازت مؤلفاته على أعلى المبيعات في السنوات الأخيرة، حيث يشير كتابه الملهم إلى أن النقاش والجدال بين طرفي العلاقة، يزيد من فرص سعادتهما بنحو 10 مرات بالمقارنة بهؤلاء ممن يتجنبوا النقاش من الأساس.
يقول جوزيف، صاحب كتاب “Crucial Conversations” أو محادثات حاسمة، الحائز على أعلى الكتب مبيعا في الولايات المتحدة: “يعتقد بعض الأزواج أن تجاهل الحديث في أمور حساسة، يعني عدم الخوض في نقاشات حادة، ما يؤدي إلى الحفاظ على العلاقة من الأزمات”، مضيفا: “هنا يجب أن أوضح بأسظن التجاهل هو الخطأ الأسوأ الذي يمكن ارتكابه، والذي يتسبب في تراكم المشكلات المعلقة”.
أبحاث دراسية
يؤكد بحث دراسي اشترك فيه نحو 1000 شخص بالغ، وتم نشره بجريدة الجارديان البريطانية، أن 4 من بين كل 5 أشخاص، اعترفوا بأن التواصل غير الجيد مع طرف العلاقة الآخر، هو ما أدى إلى فشلها بمرور الوقت، فيما يرى جوزيف أن الأزمة الأكبر في عدم اعتراف كل طرف، بأنه سبب ضعف التواصل مع شريك الحياة.
يشير جوزيف إلى وجود 3 موضوعات، هي الأصعب دائما بالنسبة للزوجين من أجل الحديث عنها، وهي الأمور المادية والجنسية وكذلك العادات المزعجة التي يرتكبها أحد الطرفين، موضحا: “يتحدد نجاح العلاقة وفقا للقدرة على اختراق المشكلات التي تبدو معقدة أو شديدة الحساسية، لذا فالمحادثات الحاسمة بين الطرفين تعد هي طريق النجاح الأكثر سهولة بينهما”.
في النهاية، ينصح خبراء علم النفس، بالانتباه إلى بعض التفاصيل عند النقاش بين الزوجين، حيث يجب على كل طرف إدارة أفكاره، مع عدم إصدار الأحكام القاسية، كذلك يفترض سرد الحقائق في البداية بعيدا عن الآراء الخاصة، مع أهمية عدم الغوص في تفاصيل الخلاف، وإعطاء الفرصة للطرف الآخر من أجل الحديث بحرية.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا