يعتبر الملل هو العدو الأول للحياة الزوجية، فاتباع روتين يومي مع الشريك يجعل الحياة الزوجية غير مرضية للطرفين نتيجة الشعور بعدم التجديد، ويعتبر أحد أهم المشاكل التي تواجه الزوجين نتيجة ضغوطات الحياة والانشغال بالمهام اليومية كالوظيفة والأمور المنزلية، فاستقرار الحياة الزوجية قد يكون صعبًا إلا إذ أخذ أحد الزوجين زمام المبادرة وقام بعمل تغييرات في الروتين اليومي، كالدعوة على حفل عشاء رومانسي في الخارج أو قضاء العطلة الأسبوعية في مدينة ساحلية.
و لكل من الزوجين دور في الحماية من الروتين اليومي، وذلك عن طريق ممارسة نشاط يومي مشترك يفضله الطرفين كمشاهدة الأفلام أو الاستمتاع بتحضير وجبة الطعام سويًا، كما أن اعتياد الزوجين على الأسلوب الرومانسي نفسه في التعبير عن الحب قد يتسبب في الإصابة بالملل.
فتقديم الأوراق المدون عليها بعض عبارات الحب للطرف الآخر قد تصيبه بالسعادة، لكن تكرار الأمر قد يكون مملًا مع الوقت، لذلك يجب ابتكار أساليب جديدة وغير متوقعة للتعبير عن الحب بين الزوجين، وتجنب تكرار المواقف للحفاظ على العلاقة الزوجية بعيدًا عن الضجر.
وتعتبر الإجازة الأسبوعية الوقت الوحيد، إذ يمكنك القيام بنشاطات غير روتينية مع زوجكِ، فيمكنكما أن تحضران عطلة صغيرة في إحدى المدن الساحلية القريبة للاستمتاع بالهدوء، بالبحر و لقضاء وقت أطول سويًا، هذا النشاط غير الروتيني قد يساعد في حماية علاقتكما الزوجية من الوقوع في فخ الملل الزوجي.
أيضًا اسألي زوجك عن هوايته المفضلة لتشاركيه بها، فممارسة نشاط يومي مشترك لا يعتبر مهمة إلزامية، من الأمور الهامة للحماية من الروتين، فالاشتراك مع شريك الحياة في أنشطة مختلفة يساعد في إضفاء جو من المرح والوِد.
اعرفي الأغراض التي يحتاجها زوجك وقدمي أحدها كهدية مفاجأة، وقومي باحتفال منزلي صغير بمناسبة تحقيقه لهدف شخصي أو مهني جديد، وقد تحضّري وجبة يفضلها زوجك لتستمتعا سويًا بعشاء رومانسي، فالمفاجئات تساعد على حماية العلاقات الزوجية من الروتين الممل.
قد يزعجك زوجك عندما يخرج مع أصدقائه لفترة طويلة فتشعرين كأنه تركك وحيدة، لكن هذا الوقت المخصص للأصدقاء قد يكون لصالح العلاقة الزوجية، لأنه يساعد في زيادة اشتياقه لكِ والعكس، فلا تقومي بالضغط عليه بعدم الخروج.