يعدُّ التعامل مع الناس بذكاء هو مهارة من المهارات الكثيرة التي لا يُتقنها إلا القلة القليلة من الناس، وعلى من أراد أن يُجيد هذا الفن أن يتبع بعضًا من الطرق والوسائل التي تُساعده على ذل
عدم التسرع في الحكم على الناس ومحاسبتهم، فلا يمكن معرفة الحقيقة كاملةً بالحكم على ما ظهر من الناس، ولا يمكن الحكم على دواخلهم، لذا على المرء أن يكون مسيطرًا على ذاته، حليمًا غير متعجّل.
معرفة ما يحرك دوافع الناس وما يثير حماسهم وتقديمه لهم. إن التقدير والتشجيع من أهم ما يدفع الأشخاص إلى الإخلاص في العمل والرغبة في التعاون مع الطرف الآخر، ولكل شخصٍ مفتاحٌ يحرك طموحه ورغبته في تحقيق الهدف المطلوب.
التعاون حلقة أساسية في النجاح عند التعامل مع الآخرين، لذا من المُستحسن أن نجعل الآخرين يشعرون بأهمية أفكارهم وإسهاماتهم في العمل حتى لو كنت تقوم بأغلب المهام،
معرفة الذات وتحقيقها، على المرء أن يعرف نقاط الضعف والقوة في شخصيته، وأن يسعى لتطوير ذاته للأفضل، وفي الوقت ذاته عليه ألّا يسعى لنسخ شخصيات الآخرين فكل إنسانٍ منا مخلوقٌ فريد ومميّز بذاته.
النقد برحابة صدرٍ وسعة نفسِ، ففي الانتقاد سواءً كان إيجابيًا أم سلبيًا فائدةٌ كبيرة، فإن كان سلبًا فهو اعترافٌ ضمنيٌّ بمهارة الشخص المنتقد وقيمته الكبيرة، وإن كان إيجابيًا فهو مفتاحٌ للتطوير ومعالجة نقاط الضعف.
تقديم الانتقاد إلى الآخرين بطريقةٍ لبقة، وعدم لفت النظر مباشرةً إلى الأخطاء، وحفظ ماء الوجه للطرف الآخر. حيث إن اللباقة والكياسة تُليّن النصيحة وتمنع الكراهية بين الناس.
توجيه المحادثة بذكاء، أول وسيلةٍ للتعامل مع النّاس بذكاء، تكمن في اختيار وانتقاء الموضوع المناسب الذي يقوم عليه الحوار مع الآخرين، فالإنسان لا يستطيع أن يلفت انتباه الآخرين إليه إذا كان لا يُحسن اختيار الموضوع الذي يجذب انتباه الآخرين ويحوز على اهتمامهم، فالكثير من النّاس من يبدأ حواره بأمورٍ وأسئلةٍ اعتيادية، تُدخل الملل على المستمع، ولا تنم عن اشتياقٍ أو إعطاء طابعٍ لحوارٍ مشوق، ولذلك يتم الحكم على الحوار من بدايته بالفشل، وبالتالي إذا كان الحوار فاشلاً فلن يحقق النجاح المطلوب ولن تترتب عليه النتائج المفيدة، كما ينبغي استخدام العبارات اللطيفة أثناء الحديث، فالطرف الآخر يحتاج لسماع العبارات الودية، التي يُظهر فيها المتحدث مدى إخلاصه له؛
ومن الأساليب الناجحة في التعامل مع الآخرين، استخدام الوسائل التي تعمل على حث الآخرين على الحديث ومواصلة الحوار، وهذا لا يحدث إلا إذا كان المتحدث ماهرًا وقويًا في أسلوب حديثه وطريقة طرحه للأسئلة