نسعى في الحياة، بشكل مستمر، لأن نكون أكثر سعادة، رغم أنّ الظروف في بعض الأحيان قد تأخذنا إلى مسار آخر، لذا حاولي سيّدتي، مواجهة مخاوفك ولا تهرّبي منها، اكتبي قائمة بالأمور التي تعرقل طريقك وتخشين مواجهتها ثم تعاملي معها كلّ على حدة، فكّري بعقلانية واطرحي على نفسك "ماذا سيحدث لو فشلت؟"، ارسمي خطة بديلة وكوني متفتحة ومتقبلة للفشل وللفرص الجديدة، وستتفاجئين بأنّ المعجزات ستحدث، لا تضيّعي وقتك بمراقبة الأخرين، فهذه المقارنة تتسبب في هدم عزيمتك، على الرغم من أنك قد تملكين من القدرات والمهارات ما تنفردين بها عن غيرك.
وحاولي التركيز في حياتك وانظري إلى ما في يدك لا إلى ما ينقصك واعلمي بأنّ الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين، فكلّ واحد منا يحمل قدرات عدّة وصفات تجعله مميزًا عن غيره، تمكّنه إذا أحسن استغلالها صنع الكثير، فإذا كان من حولك يسببون لك الإحباط ويقلّلون من أحلامك وتطلعاتك، لا تلتفتي إليهم، بل حاولي تنظيف دائرتك وانتقي الذين يقودونك إلى الإيجابية ويدعمون نجاحك، تذكري فقط بأنّ ظروف الحياة وفرصها في تبدّل مستمر، لذا لا تطيلي التفكير فيما لا يمكن تغييره، ومن يحاول إرضاء الجميع، يعاني من الإحباط المستمر، فرضى الناس غاية لا تدرك، لذا أعطي الأهمية لأرائك ورغباتك الخاصة بدلًا من محاولة إرضاء الجميع، واجعلي غيرك يقدّرك لما أنت حقًا عليه.