حاولي أن تتقبلّي حماتك بدلًا من تغييرها من خلال استيعاب تصرّفاتها وشخصيتها، إنّ قاومتها ستصبح أكثر عدائية تجاهك ولكن إن قمت بتقبّل بعضًا من تصرّفاتها ستهدأ لأنّها لن تشعر بعد الآن بالحاجة الى مهاجمتك وسيخفّ تدخّلها في حياتك، لكن هذا لا يعني أن تسمحي لها بأن تتحكمّ بزمام الأمور بل فقط لا تشعريها أنّك أخذت مكانها في حياة ابنها.
وحاولي التغلبّ عليها في ملعبها الخاصّ، قبل أن تتدخّل في أمورك، أطلبي نصيحتها في مسألة بسيطة قد لا تمانعين أن تأخذي رأيها فيها، في هذه الحالة، لن تجد سببًا أو لن تشعر بالحاجة الى التدخّل في حياتك بما أنّها لا تراك كمنافسة بل كصديقة.
ويميل الرجل بطبيعته إلى حماية النساء في عائلته والاهتمام بهنّ، إن قمت بالضغط عليه كي يضع حدًّا لأمّه فسيشعر أنّك المهيمنة والمتحكّمة في هذا الزواج وسيشعر أنه بحاجة إلى حماية أمه لأنها هي من يتعّرض إلى هجوم، أتركي السلطة له كونه رّب العائلة وسيبدأ على نحو غريزي بحماية زوجته من أي شخص يشكّل تهديدًا لها حتى إن كانت أمه بذاتها.
ويجب أن تظهري الاحترام لحماتك في كلّ الأوقات، فهي تكبرك سنًا وبمقام والديك، كما أن زوجك هو ابنها ويحتلّ مكانة خاصة في قلبها تمامًا مثل مكانة ابنك بالنسبة إليك، وإن أظهرتِ لها الاحترام فلن يكون لديها سبب لمهاجمتك وستشعر بالارتياح تجاهك، يجب أن تضعي حدودًا لحماتك ولكن بطريقة ذكية ورقيقة.
ويمكنك أن تحققي ذلك من خلال شرح أسباب قرارك هذا ولماذا تقومين بتطبيقه على الرغم من معارضتها له، وعندما تشعر حماتك أنّ قرارك منطقي وليس هجوميًا ستتعلّم احترام هذه الحدود طالما أنك تقومين بتطبيقها بكلّ تهذيب واحترام.