تعتبر الشخصية أهم شيء في الإنسان، لأنها هويته الخاصة التي تعبر عنه، والتي يحكم الناس من خلالها عليه، والشخصية الضعيفة هي شخصية قاصرة، وسلبية، وعاجزة عن الاندماج في الحياة كالآخرين، من الجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص الأذكياء، ضاعت فرصهم بسبب شخصيتهم الضعيفة العاجزة عن النهوض بالذات، والضعف صفة مكتسبة في الشخصية، حيث يمكن أن نتخلص منها، أو نقويها.
الشخصية الضعيفة هي:-
شخصية مترددة، لا تستطيع اتخاذ القرارات، وتنتظر من الآخرين أن يقرروا عنها كل شيء، ولا تمتلك زمام المبادرة أبداً، ولا تستطيع التعبير عن مكنوناتها النفسية، وأهمتها قليلة، وعزائمها مثبطة، ولا تمتلك النشاط والحيوية، وتتهرب من تحمل المسؤولية، ودائماً تلقي باللوم على الآخرين، وتحملهم أخطاؤها، ولا تمتلك الطموح، ولا تؤدي الالتزامات المطلوبة منها أبداً.
وتميل إلى الانطواء والعزلة والابتعاد عن الناس، وتجنب مخالطتهم، وجميع علاقاتها مع الآخرين مجرد علاقة سطحية، وثقتها بنفسها قليلة ومهزوزة، كما تميل لعدم الاعتراف بالحقائق، والاعتراف بالأشياء، والشخصية الضعيفة مفتقدة للصفات القيادية، وشخصية سلبية متشائمة أغلب الوقت، وتبكي لأتفه الأسباب، وأمام الناس، كما أنها شخصية مشتتة فكرياً، ومشغولة الذهن دائماً، دون أن يكون الانشغال لشيءٍ عملي مفيد يخرج للواقع.
ويكون علاج الشخصية الضعيفة بالخطوات التالية:
تشجيعها على الاندماج بالمجتمع والناس، وكسر حاجز الخوف من ملاقاتهم أو خطابهم، وإشراكها في أنشطة مجتمعية وعائلية وعملية، وتحميلها مسؤوليات معينة، وتشجيعها على تنفيذها، لتعليمها فنون القيادة، ودعمها معنوياً، ومادياً إن اقتضى الأمر، وحشد الأشخاص الإيجابيين حولها لدعمها، ومخالطة الأشخاص الإيجابيين، المقبلين على الحياة، والمتفائلين، وتقوية الثقة بالنفس.
واحترام الذات وتقديرها وإعلاء شأنها بين الناس، واستغلال القدرات والإمكانيات على أكمل وجه، وتجنب العزلة، والخروج منها وترك الانطوائية، والاندماج في الحياة العامة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين، الذين يشعرون الشخص المقابل أنه لا فائدة من الحياة، والتعبير عن مكنونات النفس أول بأول، وتجنب الكبت الذي يولد المشاعر السلبية.
التحلي بالصبر والإيمان والثقة بالله عند مواجهة الأمور، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، والاحتفاظ بالابتسامة، لأنها أساس زرع الثقة في النفس والقلب، وحتى في نفوس الآخرين، والاهتمام بالشكل الخارجي، والأناقة، وحسن الهندام، لأن هذه الأمور تزيد الثقة بالنفس.
والاشتراك في دورات تنمية الذات، والحرص على تطبيقها عملياً، والاطلاع ومتابعة الأخبار، وتقوية الثقافة والقراءة، فهذه الأشياء تزيد من عزم الإنسان وحبه للحياة، والتعرف على أشخاص جدد، ومحاولة السفر والتنقل بين البلدان.