كشف مستشار تطوير الذات، الدكتور مجدي حمدان، أن تغيير الذات بشكل إيجابي يمكن في ثلاث خطوات، أولها: مراقبة الذات والتفتيش في أنفسنا عما نراه يعطلنا عن التميز وإحراز النجاح، وهذه المرحلة هي أهم مراحل التغيير، لأن الشخص مرآة صادقة لنفسه، وثانيهما: إعداد الخطة الذي يحتاج إلى تمركز تام في مواضع اليقظة واستجلاب أكيد لكل عوامل الثقة، ويقين خالص في قدرتنا على التعديل، وثالثهما: الشروع في التغيير، ويكون هذا الشروع مصحوبًا بكامل طاقتنا وأدواتنا، نمضي إلى الأمام ونحن على ثقة أننا سنمر وسنتغير، وفي قرارة أنفسنا كذلك أن لا يأس أبدًا سيتمكن منا، بل نهوض بعد سقوط ومحاولة بعد أخرى.
وأضاف حمدان، في حوار خاص مع "لايف ستايل": "لا شيء مستحيل؛ نحن حتمًا نستطيع أن نصل إلى كل ما أهدافنا، إن أخفقنا مرة فإخفاقنا في المرة التالية سيكون دليلنا أن لا نخفق ثانية، التحلي بالإيمان واليقين هو إحدى علامات النضج واستيعاب هذه الحياة، الإيمان بأحلامنا حد السماء واليقين بالله وأنه أبدًا لن يخذلنا دليل على طرق مبشر ينتظرنا أن نمر فيه، إننا لن ننجح أبدًا ونحن ننحني أمام الأيام يائسين مفرطين في الاستسلام، يجب على الدوام أن ننفض عنا غبار الخطوب والتجارب وننهض مرة أخرى متكئين على شخصية صلبة فينا لابد أن نبنيها ونثابر في تدعيمها، وطريق النجاح يبدأ من تغيير شخصياتنا كي تتقبل الواقع وتمضي لتغييره بكل حزم ودون تراجع".
وشرح حمدان أن التغيير سُنة الحياة، فلا شيء يبقى على حاله؛ فوجوهنا التي كانت يومًا ما معبرة عن الطفولة، صارت اليوم معبرة عن الشباب، وغدًا ستعبر عن مرحلة أخرى من العمر وهكذا، بالتوازي مع هذا لابد من وقت لآخر أن نتغير بإرادتنا الحرة، لا بد أن نرى عيوبنا وما تنطوي عليه شخصياتنا من نقص يمنعها عن النجاح أو يعطلها عن كسب أو يحجبها عن أخذ حق، ننظر في نقصنا ونحاول جاهدين أن نزيله أن نستبدله بشيء أقوى يعيننا على المضي قدمًا في طريق الحياة.
وشدد حمدان، على أن بناء حظوظنا يأتي عن طريق بناء المفاهيم الصحيحة، واستحضار كل الأفكار الإيجابية التي من شأنها أن تجعلنا في حال جيدة، حيث الأجواء التي تسودها الإيجابية شيء مهم يمكن أن نرتكز عليه في الوصول إلى نجاحاتنا بشكل أيسر، ولا بد لنا على الدوام من استذكار عيوبنا التي نجحنا في تعديلها وتحويلها إلى دعامات، فإن ذلك حقًا سيكون مدعاة للفخر أمام أنفسنا، ومذكر لنا ومنبه أن لا يجب علينا أبدًا أن نعود لتلك العيوب ثانية.
ولفت حمدان إلى أن مراجعة الذات من وقت لآخر أمر ضروي جدًا وخلاق، فنحن المرآة الصادقة لأنفسنا، لذا حين نراجع ذواتنا علينا أن نرانا بكل صدق ممكن، ذلك أن صدق المعطيات سيقودنا إلى تشخصي سليم لما نعانيه، وبالتالي نفاذ أكيد إلى حيث نتمنى من علاج وتعديل وتغيير، ولا بد من الاعتماد على الذات، قائلًا "لا أحد يبقى، دع ذلك تميمة في عنقك، لا أحد يبقى الجميع يرحل، وأمرك بيدك وما "حك جلدك مثل ظفرك"، لكن رغم هذا هناك الصادقون الذين يصدقون العلاقة، وهؤلاء اتكأ عليهم واحكي لهم فهم سيقدرون ما تعانيه من شوق للتغيير وحتمًا سيعينونك على ذلك.