أكّدت الدكتورة عطيات الصادق، استشاري العلاقات الأسرية ، أن اكتساب الطفل للألفاظ البذيئة مشكلة لها حل، موضحة أنها مشكلة يُعاني منها الكثير من الآباء والأمهات.
وقالت في تصريح خاص لـ" لايف ستايل"، إنه يعاني كثير من الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء"، فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء، والمطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة,
وأضافت عطيات "يعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض، وللوصول إلى هذا لا بد من إتباع الآتي أولًا، التغلب على أسباب الغضب فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه، فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها، فمثلا، يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش لحظته، وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته".
وأوضحت "على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه، ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه، ثانيًا إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض و البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ، هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة سواء كان من الأسرة أو الجيران أو الأقران أو الحضانة.
وأشارت عطيات، "يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة مثل تغير الحضانة إذا كانت هي المصدر ، أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، مضيفة أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
وأكّدت "من الضروري مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية، فإن لم يستجب بعد 4أو 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلًا، مشيرة "يعود سلوك الأسف” كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويتناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية".