مهما كانت أفكارك سوداوية، ومهما كان حزنك كبيرا، تذكر أنك لم تكن كذلك من قبل، ولن تكون كذلك مدى الحياة. خطوات تساعدنا على حماية أنفسنا من الاستسلام لمشاكلنا وعلى المواجهة، من دون التفكير في اللجوء إلى الانتحار.
اكتب لائحة بالإيجابيات
دوّن لائحة بالأمور الإيجابية التي تحبها في شخصيتك، وإن لم تكن قادرا على التنبه لها، الجأ إلى صديق أو شخص تثق به. ما هي مميزاتك؟ التجارب التي مررت بها؟ الظروف التي تخطيتها سابقا؟ ماذا فعلت حينها؟ هذه اللائحة سوف تساعدك على قياس كم أنت سريع في النهوض من نكسة تعرضت لها. كما في فهم مدى إيجابية أو سلبية نظرتك إلى العالم الخارجي. ستعرف حينها، أن لكل مشكلة حلا، وربما هذه المرة الحل أصعب أو أبعد لكنه بالطبع موجود.
لا تخفِ مشاعرك
لا تتردد في البوح بأفكارك ومشاعرك مهما كانت سلبية، ولا تحاول طمسها أو تأجيل الحديث عنها. فكل ما طالت المشكلة صعب الحل. الجأ إلى صديق أو فرد من العائلة، أو شريكك، أو إلى معالج نفسي إن لم يقدر الآخرون على استيعابك وظنوا أنك تبالغ. لا تتأخر إذا شعرت باليأس وبانسداد الأفق، فالحل موجود وهناك من سيساعدك على البحث عنه.
اشغل نفسك
لا تستسلم لتلك الأفكار التي يمكن أن تجعل منك شخصا سلبيا مستسلما، لا يرغب بشيء. حافظ على جوك الاجتماعي، وعلى هوايتك المفضلة ومارسها مع الآخرين. اخلق لنفسك مساحات فرح وتسلية، برفقة من تحب. وتجنب الوجود وحيدا أثناء اجتياح تلك الأفكار لك، فالحاجة إلى الشعور بالانتماء ضرورية في تلك المرحلة.
خذ قسطا من الراحة
قلة النوم والنظام الغذائي غير المتزن، سببان رئيسيان في تفكك القدرة على ربط الأمور بشكل منطقي. حاول أن تنام على الأقل 8 ساعات يوميا لتسمح لدماغك بالارتياح، وإسكات تلك الأصوات السلبية، التي تكثر عند الشعور بالتعب والإرهاق. لا تضع نفسك موضع المحارب دوما بل تعلم كيفية الانسحاب وتأجيل التفكير بالمشكلة إلى وقت آخر.
التنفس
الجأ إلى معالج نفسي أو إلى مختص لتتعلم تقنية التنفس الصحيحة، ما سيساعدك على إدخال وإخراج الكمية الصحيحة من الأوكسجين الذي ينشط الدورة الدموية، ويحثك على الشعور بالنشاط لتأدية نشاطاتك اليومية، مثل الرياضة والعمل الذي يشغلك عن التفكير بما هو أسوأ. سماع الموسيقى الهادئة، التي تبعث روح الإيجابية هي أيضا، إحدى الوسائل التي من خلالها ترى العالم بمنحى مختلف.
ابعد عنك الخطر
إن كنت معرضا للجوء إلى وسائل يمكن أن تشكل خطرا عليك كالسكين والحبوب، والوجود في مكان مرتفع، والوسائل الأخرى، حاول عزل نفسك عنها. أحيانا تأتي الأفكار بشكل حاد يصعب السيطرة عليها، وبالتالي الابتعاد عن الوسائل التي يمكن أن تصلح لإيذائك هو أحد الحلول. حاول أن تكون أثناء تلك الفترة في أماكن آمنة تجعلك محصنا من أي خطر.
اطلب المساعدة فورا
لا توهم نفسك أن الأمر سهل وسيمر. ما يسبب لك الألم اليوم لن يختفي وحده. أنت من ستوقفه... كيف؟ بطلب المساعدة فور الشعور بذلك الألم الداخلي، الذي وحدك أنت تفهم مدى جديته. لا تؤجل الموضوع، فالأفكار السوداوية، كخلايا السرطان، تلتهم نفسيتك من دون أن تدرك. تغلب عليها بمعالجتها باكرا.