كشف العديد من الإختصاصيين والخبراء أن الأصدقاء قد يكونوا سببًا في تفاقم الخلافات بين الزوجين مما يسبب انهيار الحياة الزوجية.
وأكد استشاري العلاقات الزوجية الدكتور مدحت عبد الهادي في حديث إلى موقع "لايف ستايل" وقال "عندما يكون الرجل والمرأة أسرة ويتوج علاقتهما الزواج يبدأ كلا منهم في تغيير شكل حياته بحيث يتناسب مع الوضع الإجتماعي الجديد، ووجود الأصدقاء كلا منهم أمر ضروري وهام أيضا، فليس من المفترض أن ينعزل الرجل والمرأة بشكل تام عن حياتهم ولكن إعادة تنظيمها شئ هام وضروري أيضا".
وأوضح "فمن الأفضل أولًا أن نحسن اختيار الاصدقاء حتى لا ندفع الثمن غاليا، وعلاقات الصداقة مطلوبة وهامة نفسيا في حياة أي إنسان، فهذا أمر فطرت عليه النفس البشرية أن تأنس إلى صديق وتلجأ إليه وقت الشدة وتستنير برأيه، ويختلف الناس في اختيار الصديق باختلاف أفكارهم وآرائهم وطبائعهم وعاداتهم وميولهم، ونظرًا لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لابد أن تكون هناك ضوابط وقواعد لاختياره، وإلا أُصيب الإنسان بالضرر.
وأكَّد الدكتور عبد الهادي "مسموح للزوج والزوجة أن يكون لهم أصدقاء ولكن هناك حدود وضوابط لتدخل الاصدقاء في الحياة الزوجية، فلا يسمح لهم بتحريك مشاعرنا بالسلب اتجاه ازواجنا ولكن مسموح لهم أن يتدخلوا بالإيجاب لتقربة المسافات بين الزوجين، وغير مسموح لهم التعرف على أسرار الزوجين الخاصة وهو ما أكد عليه أصول ديننا وأوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام".