لعلكِ تعرفين الطلاق بصورته الكلاسيكية المعروفة لنا جميعاً، لكنكِ لربما لا تعرفين عن الطلاق الضمني الذي تعرف فيه المرأة أن الامور ليست على ما يرام، وأن العلاقة الزوجية في أطوارها النهائية، حتى وإن لم يحدث الطلاق.
يكون هذا حين يقرّر كل من الزوجين التوقف عن حب بعضهما البعض كما يقرران حدوث القطيعة والجفاء بينهما، حتى وإن لم يكن هنالك تصريح بالأمر. يكفي أن يكون الأمر ضمنياً.
هل تريدين معرفة المزيد عن الطلاق العاطفي؟ إليكِ بعض المعلومات عنه وطرق تجنبه والتحايل عليه:
- يختار معظم الأزواج الذين يعانون من الطلاق العاطفي هذه النهاية لاعتبارات تتعلق بصورتهما الاجتماعية والأولاد ايضاً. يختار كل منهما الابتعاد والنأي بذاته عن حياة الآخر، فيصبح الزواج صورياً فقط.
- تتوقف العلاقة الحميمة أيضاً ولا يعود للتلامس الجسدي مكانه لدى الزوجين، بل يسود الجفاء وتهيمن القطيعة عليهما تماماً كما لو أنهما غير متزوجين.
- يحدث هذا في الغالب نتيجة لخيانة أحد الطرفين أو لعدم الوصول لتفاهم ما على أمر كبير ومحوري سواءً كان مادياً أو سلوكياً أو نفسياً أو لتسبّب أحد الطرفين بالأذى للأبناء بشكل أو بآخر.
- في الغالب يبقى الأزواج في البيت نفسه، أو أنهما يوجِدان مخرجاً للأمر من خلال سفر أحدهما وابتعاده عن البيت.
- لا يكون التصريح بوجود الأمر، لا سيما أمام المجتمع، وقد لا يعرف عنه حتى المقربين من أهل وعائلة. في المراحل الأولى يتجنب كل من الطرفين حتى معرفة الأبناء بحدوث هذا الطلاق العاطفي.
- يمكن التحايل على هذه الحالة من خلال إعادة مدّ جسور الحوار من جديد وعمل لمسات يومية من شأنها تخفيف التوتر كمثل التربيت على الكتف والمواساة والتفهم والحديث العاطفي الرقيق ومشاركة الهوايات من جديد، ولعل الحل الأمثل هو الحوار، بأن يقول كل واحد للآخر إنه غير راغب بهذه النهاية المأساوية للعلاقة.
- استعادة اللحظات الأولى الجميلة للعلاقة مفيد، ويساعد كل من الزوجين على تجنب المشاعر السلبية.
- يًفضّل ألا يستسلم الطرفين لهذه المشاعر التي تنطوي على الطلاق الصامت وأن يحاولا من جديد الاستثمار في علاقتهما الزوجية.