بالتأكيد لا تحبين إيذاء مشاعر طفلك، ولكن الأطفال كائنات حساسة لغاية، قد تلقين كلمة على مسامع طفلك ولا تلقين بالاً لها، ولكنها تجرحه وتؤذيه.
رفقاً بنفسك، يمكنك إصلاح هذا الخطأ عبر الاعتذار لطفلك ووعده بعدم تكرار السلوك، ولكن حتى لا تصلي إلى هذه المرحلة، تعرّفي إلى التصرفات التي قد تقعين فيها دون قصد وتؤذين من خلالها مشاعر طفلك، وتجنّبيها..
1- تعديل سلوكه في مكان عام
تقع بعض الأمهات في هذا الخطأ، حين تصحب الطفل إلى مكان عام، فيبدأ بارتكاب سلوكيات غير صحيحة، وبالتالي تشعر بالإحراج، فتبدأ بتعديل سلوك طفلها أمام الجميع.
هذا التصرف يحرج الطفل ويؤذي مشاعره كثيراً، إذا تعرّضت لها الموقف، امنحي طفلك نظرة صارمة، واصحبيه إلى مكان خاص ثم تحدّثي معه عما فعله، وإن لم يكن الخروج من المكان متاحاً، فاهمسي في أذنه أن ما فعله ليس صحيحاً، وأنكما ستناقشان الأمر عند العودة إلى المنزل.
2- التشكيك في قدراته
هذه طريقة خفية تتسبب بإيذاء مشاعر الطفل، فعبر كلمات بسيطة، أنتِ تمررين فكرة أن طفلك غير قادر على القيام بأمور كثيرة، مثل: "لن تستطيع فعل هذا"، وعلى الرغم من عفوية الكلمات، فهي تؤثر سلباً على نفسية الطفل وثقته بنفسه.
3- عدم الاكتراث
يندفع طفلك بحماسة ليعرض عليكِ آخر رسوماته، ولكنكِ مشغولة، فتقولين بعدم اهتمام: "نعم جيدة"، هذا التصرف يجرح الطفل ويؤذي مشاعره كثيراً.
حاولي أن تلتفتي لطفلك وتمنحيه اهتماماً كاملاً عندما يحتاج إليكِ، وتذكري أن الأطفال أذكياء جداً، ويستطيعون التفرقة بين الاهتمام وعكسه.
4- انتقاد شخصيته
أحياناً تمرّين بأوقات صعبة، إحباط، توتر، إرهاق، تشعرين أنكِ بلا طاقة لتحمّل تصرفات طفلك، فتوجّهين انتقاداً لشخصيته، مثل: "لمَ أنت هكذا؟ لماذا لا تصبح مثل أخيك".
إذا وقعتِ في هذا الخطأ، فعليكِ إصلاحه على الفور عبر المبادرة بالاعتذار لطفلك.
أما إن كنتِ تستخدمين هذه الطريقة عن قصد بغرض تحفيز طفلك، فتذكري أن هذه الطريقة لها وقع سيئ عليه، وتؤذي مشاعره، وتقلل ثقته بنفسه.
5- حجب المودة
الطفل يتغذّى على مشاعر الحب من والدته، عندما يغضبك طفلك، لا تحرميه من حنانك ومحبتك، هذا أسلوب قاسٍ.
قد يهمك أيضاً :
نصائح لتجنب الأطفال الآثار المترتبة على الطلاق