قال الطبيب النفسي إنجو شبيتسوك إن الطفل، الذي يتعرض لاعتداء جنسي، غالباً لا يخبر أحداً عنه. لذا يلزم على الآباء الانتباه للعلامات الدالة على ذلك.
وأوضح عضو رابطة طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي والطب النفسجسدي أن الكثير من الأطفال، الذين يتعرضون لهذا الأمر، يخجلون من التحدث عنه، فهم يدركون بحدسهم أن ما حدث معهم هو أمر غير صحيح، كما أن الطفل قد يعتقد أنه هو من عليه اللوم، ولا يدرك أن من اعتدى عليه هو المخطئ. وقد يخشى الطفل أيضاً من عدم تصديق أحد له.
وحتى إذا لم يتحدث الطفل عن الأمر، ستطرأ عليه بعض التغيرات، التي قد تشير إلى تعرضه إلى هذا الاعتداء، والتي تختلف من طفل لآخر، فبعض الأطفال يظهر لديهم سلوك جنسي يتجاوز مرحلتهم العمرية أو أن يقوم الطفل برسم العضو الذكري.
ومن العلامات الأخرى الدالة على تعرض الطفل لاعتداء جنسي عدم رغبته في زيارة شخص معين أو عدم الرغبة في الذهاب إلى دورة رياضية كان يحب الذهاب لها في السابق، متحججاً بأعذار جديدة دائماً. وقد يصاب بعض الأطفال بالعزلة والصمت والاكتئاب، إضافة إلى التبول اللاإرادي المفاجئ.
وعند ملاحظة الأعراض، ينبغي على الوالدين الذهاب إلى اختصاصي طب نفس أطفال فوراً لأنه قد يترتب على هذه الاعتداء الجنسي بعض المشاكل الأخرى، مثل اضطراب الخوف والقلق أو تأخر النمو.