احتلال مساحة للعيش مع شريك ليس بالأمر السهل. وبالنسبة للرجال، فإن الزواج يؤخذ على محمل الجد رغم سهولة الانفصال والطلاق. فعندما يتزوج الرجل لا يخطر على باله أي تفكير بالانفصال أو الطلاق، نظراً للبهجة التي يحدثها الشعور بالحب.
لكن هناك أمور يأملها من الزواج، وكذلك هي بالمقابل:
ابقي كما أنت!
قال كارلوس في دراسته: إن الرجل يريد أن تستمر زوجته في الظهور، والتصرف بنفس الطريقة التي كانت عليها عندما تعرف عليها لأول مرة قبل الزواج، وأحبها لأشياء معينة. وتخلي المرأة عن هذه الأمور سيعد بمثابة خيبة أمل للرجل. لقد أحب الزوج في زوجته حنانها، على سبيل المثال، أو أحب فيها طريقة لبسها أو ضحكتها أو صدقها أو أنوثتها، وتكرست هذه الأمور في ذهنه. أي خلل في ذلك سيمثل خيبة أمل له في الزواج.
أكون حراً!
الرجل الذي شعر بأن حبيبته كانت تحترم مساحة حريته خلال فترة الخطوبة، لن يسمح أن تنحصر هذه المساحة بعد الزواج، ولذلك يأمل في أن تستمر زوجته في احترام تلك المساحة بعد الزواج، وعكس ذلك سيمثل خيبة أمل أخرى له. وإذا كانت المرأة تظهر احتراماً لأصدقاء خطيبها قبل الزواج، فإن عليها أن تستمر في ذلك، وإلا فإن خيبة أمل اخرى ستصيبه.
رأي معاكس .. لنا آمالنا أيضاً
في مواجهة هذه الدراسة التي تميل لصالح الرجل، قالت فلورا جواكيم، العضوة في الاتحاد النسائي في مدينة ساو باولو: إن الشفافية يجب أن تكون السمة الأساسية لكل علاقة زواج، ويجب الأخذ بعين الاعتبار بما تأمله المرأة أيضاً من الزواج. فكما للرجال آمال وتوقعات في الزواج فإن للمرأة أيضاً تطلعات تأمل في توفرها في الزواج.
وأضافت: «هناك أشياء كثيرة تقوم بها المرأة لإرضاء زوجها؛ لكنه لا يراها ولا يلاحظها، أليس هذا مخيباً لآمالها؟ أليس هذا تجاهلاً لجهود المرأة لإرضاء زوجها؟»، ومن هذه الأشياء:
لا يرى أي تغيير جديد في مظهرها!
فتتحول جميع جهودها إلى مجرد مضيعة للوقت. فالرجل لا يستطيع الانتباه إلى التفاصيل لا في تسريحة الشعر الجديدة، ولا في المكياج الجديد الذي استخدمته الزوجة؛ لكي تجذب انتباهه أليس هذا مخيباً لآمال المرأة؟
لا يريد أن تعرف نقاط ضعفه!
المرأة لا تترد في إظهار نقاط ضعفها للرجل، لكن الرجل يعمل المستحيل؛ لكي يخفيها عنها، وهذا ربما يؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية. إنه لا يدرك أن إظهارها لزوجته سيساعد على تفادي الكثير من المشاكل.
وتابعت تقول: "أليس في ذلك تجاهلاً لحقها في معرفة كل شيء عن زوجها؟ لماذا يحق للرجل أن يعرف نقاط ضعف زوجته، بينما هو يعمل دائماً على إخفائها؟ هذه الحقيقة تمثل خيبة أمل كبيرة للمرأة".
لا يقدر شعورها بالتعب والإرهاق!
إن المرأة تتعب وترهق في مراحل كثيرة من مسيرة حياتها اليومية، وبخاصة إذا كانت موظفة، وعندها أولاد، فتضطر للعمل على جبهتين، ولكن الرجل لايعترف بذلك، وبخاصة إذا أراد المعاشرة الحميمية، فهو لا يستطيع تقبل قول زوجته إنها متعبة ومرهقة. فهل يتحول الرجل إلى كائن أناني جداً عندما يتعلق الأمر بالمعاشرة الجنسية مع الزوجة. أليس هذا مخيباً لآمالها؟
قد يهمك أيضا: