حذرت دراسة حديثة من خطورة استخدام الأطفال الصغار هواتف آبائهم لتسببها في خفض نسبة هرمون الميلاتونين،وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن النوم وتحفيزه،وناشدت الآباء،حظر وجود الأجهزة الرقمية بمختلف أنواعها في غرف الأطفال أثناء الليل. وأوضح العلماء أن كل ساعة يتعرض فيها الطفل لأشعة الهواتف الذكية تحرمه من النوم لمدة 16 دقيقة،حيث أن النوم يلعب دورا رئيسيا في نمو الأطفال الصغار عن طريق تنمية مهاراتهم العاطفية، والاجتماعية.
وقال الباحث الرئيسي والمسئول عن الدراسة الدكتور سميث، إن النتائج تشير إلى أن شعبية الأجهزة التي تعمل باللمس، قد تسبب للأطفال الرضع بإنخفاض حاد في معدلات النوم.وقامت الدراسة بعمل استطلاع رأى على الإنترنت ، والذي شارك فيه 715 أسرة، حيث أن 75% من الأطفال الصغار يستخدمون الهواتف الذكية، ويستخدم الأطفال الأجهزة لمدة 25 دقيقة كل يوم، ما يعادل 6 دقائق من عدم النوم. وأظهرت أبحاث أخرى،أن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الذكية غالبا ما يكون نموهم أسرع، ومهاراتهم الحركية أعلى عن غيرهم.
وأضاف دكتور سميث أنه يجب منع الأطفال من استخدام الأجهزة الذكية، والتي قد يكون لها فوائد محتملة، فنحن بحاجة إلى فهم كيفية استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة بطريقة تزيد من فوائدها، وتقلل من عواقبها السلبية على الأطفال الصغار. ويسمح الآباء بأن يستخدم أطفالهم الهواتف الذكية، لإشغالهم أو لتهدئتهم، مما يؤثر على نموهم الطبيعي.