الشخصية الضعيفة شخصيةٌ لا يُحبذ كل فردٍ أن يتصف بها، ولذلك فالشخص الناجح هو الذي يسعى حتى يتميز بشخصيةٍ قوية، يستطيع من خلالها تحقيق الأهداف التي يتمناها في حياته، وتقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية إنه لا يوجد شيء من دون حلٍّ في هذه الحياة، حتى طبيعة الشّخصيات من الممكن تغييرها دائمًا نحو الأفضل، حيث بالإرادة والقوّة تُصنع العديد من المُعجزات، وفيما يأتي كيفية تقوية الشخصية الضعيفة :
تقوية الشخصية الضعيفة
- صحح فكرتك عن نفسك، ركز على الإيجابيات واعلم بأن كل إنسان له إيجابيات كثيرة، ولكن ابحث عنها ولا تنظر لنفسك نظرة حقيرة، فإذا كنت تريد أن تكون قوي الشخصية فعليك بالنظرة التفاؤلية لنفسك. ذكر وبيان الصفات الإيجابية التي يتّصف بها الشخص، وأهم الإنجازات التي قام بها، ونقاط القوة في شخصيته، والميزات التي تتوافر لديه، وغير مُتوافرة لدى الآخرين من أقرانه؛ فهذا الأمر يعكس الصفات الإيجابية لدى الشخص ويُنمّيها ويُقوّيها.
- تنمية المهارات الاجتماعية: بأن تلقي السلام على الناس، وإذا كنت في حوار فشارك فى الحوار لأن مشاركة الناس في الحوار تزيد من الرصيد المعرفى للإنسان.
- تكوين العديد من العلاقات الاجتماعية مع أناس يُتقنون مهاراتٍ عديدة ولهم إنجازاتٌ كبيرة؛ فالشخص صاحب الشخصية الضعيفة يحتاج إلى الآخرين من حوله؛ لتحقيق ما لا يستطيع تحقيقه بنفسه، من خوفه من الإقدام على ذلك العمل، أو تردده وتوتره من الآخرين، فإذا توافرت القدرات لدى الآخرين، والمهارات المُشتركة معه، وصل الشخص إلى النّجاح المميّز، فمن أراد أن يكون صاحب شخصية قوية فعليه أن يُجيد فن التّعامل مع الآخرين، وأن يُوظّف مهاراتهم وقُدراتهم لما فيه منفعته، يقول جون دون: (لا يستطيع أيّ إنسان أن يعيش مُنعزلاً عن العالم، فهو جزءٌ لا يتجزّأ منه)، ولذلك كان التواصل مع الآخرين ومخالطتهم من أهم وسائل علاج ضعف الشخصية والارتقاء بها إلى درجة الشخصية القوية.
- الانضمام إلى الأعمال التطوعية: فالأعمال التطوعية تزيد من معرفة الناس والاحتكاك بهم، كما تعمل الأعمال التطوعية على ثقة الشخص بنفسه.
- ممارسة الرياضة الجماعية: وفيها يتم التغلب على المخاوف والرهبة كما تزيد من التفاعل الإيجابي لدى الإنسان.
- على الفرد أن يعمل على إيجاد عنصر الثقة بالنفس لديه، والذي يجعلُ منه شخصاً مميّزاً، وناجحاً ذا شخصيّةٍ قويّة، عند ذلك الوقت يَستطيع أن يُنجز ما لا يستطيعه الآخرون، كما تكون لديه القدرة على التأثير بمن حوله بأسلوبٍ ذكي ومحبب، بعيداً عن التردد والخوف من الآخرين أو التعامل معهم.
- وضع الأهداف الواضحة في الحياة التي تؤدي إلى نجاح الفرد وسعادته في الدنيا والآخرة؛ من أجل الحرص عليها وتحقيقها، فتكون سبباً ودافعاً له للبذل، والعطاء، والإقدام بروحٍ قويةٍ واثقةٍ من نفسها.