أفادت دراسة أميركية حديثة بأن دواء يستخدم عادة لتخفيف الآلام والحد من آثار الاكتئاب، قد يساعد على تخفيف آلام الصداع النصفي لدى مرضى لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى جامعة توماس جيفرسون بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها الأحد في دورية الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم، حيث أجرى فريق البحث دراسته على عقار "الكيتامين" (Ketamine)، وهو دواء يستخدم في الأساس كمخدر ومسكن قصير الأجل في المستشفيات أثناء الجراحة، وتزايد استخدامه في الآونة الأخيرة كمضاد للاكتئاب.
وأعطى الباحثون عقار "الكيتامين" لـ61 مريضًا بالصداع النصفي، ووجدوا أن ما يقرب من 75% ممن أجريت عليهم الدراسة انخفضت لديهم شدة آلام الصداع النصفي، بعد دورة علاجية استمرت من ثلاثة إلى سبعة أيام، وقال الدكتور إيريك شوينك، مدير قسم التخدير في مستشفى جامعة توماس جيفرسون، والمشارك في الدراسة: "يمكن لعقار الكيتامين أن يستخدم كعلاج للصداع النصفي لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى"، وأضاف: "ركزت دراستنا فقط على الاستجابة قصيرة الأجل للمرضى، ولكن من المشجع أن هذا العلاج قد يكون لديه القدرة على مساعدة المرضى على المدى الطويل، وتوفر دراستنا أساسًا للبحوث المستقبلية لاختبار العقار على أعداد كبيرة من المرضى".
وبحسب الدراسة، فإن 12% من سكان الولايات المتحدة يعانون من الصداع النصفي، بعضهم لا يستجيبون للعلاجات المتاحة، والصداع النصفي، أكثر أنواع الصداع شيوعًا وأشدها ألمًا، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان، وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.