لم تعد الحمامات التركية والمغربية في الاردن للباحثين عن الاسترخاء من الرجال والنساء فحسب، بل اصبحت من التقاليد المهمة قبل العرس. وتقول ريناتا ابو رمان من حمام مراكش المغربي في الاردن: إن عدد الحمامات في المملكة يبلغ 11 حمامًا منها حمام واحد موجود في عمان قبل 13 عاما. الا ان الحمامات الباقية انشئت قبل 6 سنوات تقريبا وخصوصا الحمامات التركية، كون تركيا هي البلد الاقرب الى الاردن. اما الحمام المغربي فلا يوجد الا حمام واحد متخصص، مشيرة الى ان الحمام المغربي والتركي متشابهان بدرجة كبيرة لكن المختلف هو المواد المستخدمة وطريقة الاستحمام.
وتؤكد ابو رمان في حوار مع "العرب اليوم" ان حمام العروس والعريس اصبح شائعًا في الاردن بشكل كبير، حتى ان بعض العرائس اصبحن يستبدلن ليلة الوداع او ليلة الحناء بحمام العروس مع الصديقات والقريبات .
وتشير ابو رمان الى ان للحمام فوائد متعددة منها ازالة الجلد الميت وتفتيح المسامات، اضافة الى تفتيح المناطق الغامقة والاسترخاء، حيث تشير دراسة حديثة ان الحمام يزيل 74 % من التعب ويحسن النفسية والمزاج اضافة الى ان النظافة من اهم اسباب استخدام الحمام.
وتؤكد ان بعض الاشخاص يلجأون الى الحمامات التركية والمغربية لأسباب صحية وعلاجية لوجود المساج كجزء من الحمام واستخدام الماسكات والزيوت الطبيعية , كما ان السيدات تلجأن الى الحمامات بعد انتهاء الدورة الشهرية كنوع من الراحة والاسترخاء والنظافة، بينما الرجال يلجأون الى الحمام في أي وقت بعد انتهاء اعمالهم، معتبرين ان الحمام نوع من انواع الرافاهية والدلال .
وتشير ابو رمان الى ان العديد من الاشخاص يلجأون الى استخدام السكربات "المقشرات" للجسم لإعطائه رائحة متميزة. كما تلجأ العروس الى استخدام ماسك الذهب لاطفاء لمعة على الجسم، موضحة ان الاقبال في الصيف على هذه الحمامات اكثر من فصل الشتاء.
وتشدد ابو رمان بعدم وجود كاميرات في الحمامات التركية والمغربية وذلك للرقابة المشددة من الجهات الرقابية والحكومية عليها ، لافتة الى انه يمنع ادخال الاجهزة الخلوية الى الحمامات. وتوضح ابو رمان الى اهمية التعقيم في هذه الحمامات كون النظافة من اهم مقومات الحمام .