منظمة "كرايونيكس" في المملكة المتحدة

 الأطفال في سن السابعة، والذين وافتهم المنية، يتمُّ تجميدهم من قبل منظمة مثيرة للجدل تقوم بالعلاج بطريقة "كرايونيكس"، حسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وتقول منظمة "كرايونيكس" الموجودة في المملكة المتحدة، والتي تقوم بتجميد جثث الموتى لتخزينها على المدى الطويل في الولايات المتحدة، إنها يوجد في قائمتها ما بين أربعة وخمسة أطفال، حيث أن أصغر شخص كانت المنظمة قد طلبت تخزين جثته كان في السابعة من عمره، إلا أنه تعذر إجراء الترتيبات قبل وفاة الطفل.

وأعلن تيم جيبسون، وهو عضو لجنة "كرايونيكس" في المملكة المتحدة، أنه لم يتمَّ تحديد حدٍّ أدنى لأعمار الأطفال الذين يتم تجميد جثثهم، موضحا أن تكلفة الإجراء حوالي 45 ألف جنيه إسترليني، حيث يتم دفعها على أمل عودة الأشخاص الذين ماتوا إلى الحياة مرة أخرى في المستقبل.

وأضاف جيبسون، والذي لا يحمل أي درجة في العلوم أو التدريب الطبي، متسائلا "لماذا نحدِّد حدودًا عمرية لمن نقبلهم في أعمالنا؟ بكل تأكيد، فإن الأطفال يبقون على درجة كبيرة  من الأهمية بالنسبة لكبار السن."

وخلال العطلة الأسبوعية، قالت وزارة الصحة البريطانية إنها تقوم حاليًا بمراجعة اللوائح الخاصة بالمنظمة المثيرة للجدل، وذلك في أعقاب القضية التي نظرتها المحكمة العليا الأسبوع الماضي حول قيام المنظمة بتجميد فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا بعد وفاتها، وذلك في الشهر الماضي.

وكانت هناك عدة مخاوف تمت إثارتها من قبل المستشفى الذي توفيت فيه الفتاه، حيث أكد مسؤولو المستشفى أن فريق العمل التابع للمنظمة الذي وصل إلى المستشفى لإعداد الفتاة لم يكن مجهزًا بالمعدات المطلوبة، كما لم يكن منظما بالقدر الكافي. وتبين أن سيارة الإسعاف التي استخدمها فريق "كرايونيكس" تعطلت مؤخرًا، وهو الأمر الذي دفع المنظمة إلى استخدام السيارة الخاصة بجيبسون في نقل الجثمان. كما أن هناك تساؤلات أخرى حول حصول المنظمة على التصاريح اللازمة لنقل الجثة من مشرحة المستشفى، وهو الأمر الذي يؤكده جيبسون حيث أكد أن جميع الإجراءات التي تتخذها منظمته قانونية تمامًا وقفا للقوانين والبروتوكولات المطلوبة.