مساعدة الأطفال على القراءة في الصيف

 من خلال أيام الدراسة الطويلة والذهاب إلى أنشطة نوادي لما بعد اليوم الدراسي، يتم إنهاك العديد من الأطفال في الوقت الذي تحل فيه العطلات الصيفية، لذلك قد يرى العديد من الآباء أن هذه العطلة فرصة لأطفالهم من أجل الاسترخاء والراحة قبل بدء العام الدراسي مجددًا.
 
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني اختلف الآباء على موقع ” Mumsnet”، وهو موقع متخصص لمناقشة مشاكل الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، حول مقدار الوقت الذي ينبغي أن يقضيه الأطفال في الدراسة في المنزل، مع بعض يحذر بأن الأطفال في خطر من إلغاء جميع التقدم الذي أحرزوه في المدرسة إذا لم يتوقفوا عن العمل الشاق خلال فصل الصيف.

وقد احتدم النقاش بعد أن قالت إحدى الأمهات إنها تكافح من أجل أن تجعل ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات تمارس القراءة، وسألت الآباء الآخرين حول ما إذا كان من غير المعقول ممارسة القراءة بالنسبة لطفلتها خلال الصيف، وأوضحت " أريد منها أن تحب القراءة وهل هذا العمل الروتيني الذي أقوم بها معها سيدفعها نحو اتجاه آخر"، وقد أيد بعض الآباء والأمهات تلك الأم وقالوا إنه من المقبول تماما أن تستغل ابنتها وقت الصيف، وكتب أحد الأشخاص: "إنها سوف تكون على ما يرام، القراءة ليست متعة في هذه المرحلة. إنها عمل شاق ولا ينبغي عليك أن تجعليها أمرا روتينيا"، وأشار شخص آخر: "هناك الكثير من الأطفال ليسوا على استعداد للقراءة في سن مبكر."
 
غير أن العديد من الأشخاص حثوا الأم على محاولة جعل طفلها تقرأ، وأشاروا إلى الآثار الضارة المحتملة إذا توقفت عن القراءة، وكتب شخص آخر "عطلة الصيف طويلة جدا فلا تتركيها بدون قراءة فيمكن للأطفال أن يفقدوا المزيد من التقدم على مدار الصيف"، في حين شاركت أم أخرى تجربتها الخاصة، لتكتب: "لقد تقاعست عن العمل مع ابني الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات خلال عطلة الأعياد، وندمت على ذلك لأن مستواه العلمي قد انخفض".
 
واقترح الآباء أيضا بأن تقوم الأم بتبديل القراءة "الرسمية" لأنشطة أكثر متعة، مثل محاولة قراءة قوائم الطعام، واللافتات وقوائم التسوق، لتشجيع ابنتها على قراءة المزيد بدون الضغط عليها من خلال الانكباب على قراءة كتاب بعينه، فيما أشار أحد المعلمين المشاركين في هذا النقاش: "أعمل على استرخاء أبنائي خلال عطلة الصيف؛ فهم يمارسون القراءة ولكن إن رغبوا في ذلك، فأنا اسمح لهم الاسترخاء فحسب، فالدراسة في المدرسة هي مكثفة للغاية وهم بحاجة إليها ".