انتقد الكثيرون السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، لارتدائها معطفًا مكتوب عليه عبارة "أنا حقًا لا أهتم، وأنت أيضًا؟" من زارا، ويبلغ سعره 39 دولارًا، أثناء زيارتها لمركز احتجاز أطفال المهاجرين غير الشرعيين في تكساس، يوم الخميس.
المعطف يحمل رسالة مخفية
ووجدت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شعارًا جديداً لتستخدمه، بجانب شعارها الحالي "أجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وفي هذا السياق، قالت سيفاني غريشام، مديرة اتصالات مكتب السيدة الأولى " إنه مجرد سترة، ولا يحمل أي رسالة مخفية، وآمل ألا تركز وسائل الإعلام على خزانة ملابسها.".
ولم تكن تصريحات غريشام صحيحة، حيث إن العبارة تحمل رسالة مخفية، واختارت أن ترسلها يوم زيارتها لأطفال المهاجرين الذين فصلوا عن ذويهم، وهي السياسة التي تعرضت إدارة ترامب للانتقاد بسببها.وانتقدت ميلانيا نفسها هذه السياسية، فقد صرحت في الأسبوع الماضي أنها تكره رؤية الأطفال منفصلين عن عائلاتهم، ونُظر إلى هذه التصريحات على إنها إدانة لسياسة زوجها، ولكن ربما كانت تعني أنها تكره حرفيًا أن ترى هؤلاء الأطفال.
وبينما تنتشر التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بشأن السترة، نشرت غريشام تغريدة أخرى، قائلة " تمت زيارة اليوم للأطفال المتضررين بنجاح، من الأفضل لوسائل الإعلام قضاء وقتها وطاقتها في التركيز على جهودها وأعمالها لمساعدة الأطفال، بدلًا من التركيز على خزانة ملابسها، يمكننا تحقيق الكثير من النجاح نيابة عن الأطفال.".
تشتهر بملابسها المثيرة للجدل
ولكن هل فعلًا السترة مجرد سترة، ليست هذه المرة الأولى التي يفسر فيها فريق ميلانيا ما ترتديه، فقد ارتدت في السابق بلوزة من دار أزياء غوتشي، بعد عرض أشرطة فيديو " pussygate" سيئة السمعة، والتي تفاخر فيها زوجها بعلاقته بالنساء، وارتدت أيضًا بدلة باللون الأبيض، في إشارة إلى تمكين المرأة، في أول ظهور لها بعد الادعاءات الخاصة بعلاقة زوجها مع نجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز.
ومن غير الواضح ما إذا كانت السيدة الأولى تفهم طريقة السخرية من ملابسها أو السخرية منها، ومن جانبها تقول فانيسا فريدمان، مديرة قسم الأزياء في صحيفة نيويورك تايمز" هناك قاعدة للموضة، مرة تعتمد على الحظ، ومرتين على المصادفة، ولكن ثلاث مرات؟، يعد هذا توجهاً، هذا هو الاتجاه، وفي هذه المرحلة، لا أعتقد أن الأمر متروك للصدفة.".
ويختلف الجاكيت عن أزياء الموضة السابقة، فوضعت عليه كلمات، كما أنها تعرضت للانتقادات، حين زارت ضحايا إعصار هارفي في تكساس في أبريل/ نيسان الماضي، وهي ترتدي الكعب العالي، وحينها بدا الأمر سخيفًا، ولكن الحذاء كان قطعة من خزانة ملابسها المعتادة، ولكن هل تضع ميلانيا معطف زارا البالغ سعره 39 دولار بجانب الملابس الأخرى من جوتشي ودولتشي آند غابا، البالغ سعرها 50 ألف دولار، ولماذا تحتاج إلى معطف أثناء تواجدها في العاصمة وفي شهر يونيو/ حزيران، ودرجة الحرارة 24 درجة مئية.
وتوضح فريدمان "نعلم أنها تشتريي ملابسها الخاصة ولديها رأيها، حتى لو اختارها منسق الملابس، وهي من أخذت قرار بارتداء السترة.".
المعطف يحمل العديد من الإشارات
وعلى الرغم من أن مكتب السيدة الأولى أصر على أن المعطف لا يحمل رسالة، فسرعان ما اتجه الرئيس ليشير إلى أن ما كُتب على السترة موجه إلى وسائل الإعلام المزيفة، حيث إن ميلانيا تعلم أنها وسائل غير أمينة، ولم تعد تهتم، ويشير البعض إلى أنها تدخل في عناد مع الرئيس الأميركي، وتوجه رسالة لزوجها، ولكن أيا كانت الرسالة التي تهدف إليها، استغلت ميلانيا رحلة مقابلة الأطفال لإرسالها، وهو الشيء الذي لم تفعله قبلها أي سيدة أولى.
ويوجد احتمال آخر، وهو أن إدارة ترامب تريد تشتيت الانتباه عن شيء ما، لتمارس الفوضى في مكان آخر، وتصرف نظر الشعب عنه، مثل التحقيق الروسي، وخطط ترامب لاستهداف برنامج الرعاية الاجتماعية الذي يخدم أكثر من 42 مليون أميركي.ويرجع سبب ارتدائها ملابس تحمل شفرات إلى أنها قليلًا ما تتحدث، وحين دخلت إلى مركز الأطفال خلعت سترتها.