اُختيرت الممثلة الكينية، لوبيتا نيونغو، الحائزة على جائزة الأوسكار والبالغة من العمر 35 عامًا، أجمل امرأة في العالم لعام 2014، وفق مجلة "بيبول" الأميركية، وهي معروفة ببشرتها الداكنة والتي تضيف لجمالها.
حب الذات يمنحك الجمال:
ولا تخشى نيونغو من القتال من أجل معتقداتها أو تغيير الأوضاع، بما في ذلك حين يصل الأمر لتعريفها لمصطلح الجمال، فإن شخصيتها مشابهة للفهد الأسود، حيث قالت إنها مؤمنة برسوخ بأن الجمال لا يحل محل حب الذات أبدًا، موضحة أن الجمال بالنسبة لها يدور حول المغناطيسية والسعادة والعثور على ما يجلب لك الفرح، وأخبرت مجلة "ستايل"، أن "الجمال هو ما يجلب لك السعادة، هذا هو حقًا، أتسائل هل هذا سيجلب لي الفرح؟، فإذا كانت الإجابة نعم، إذن أنا متأكدة سيجعلك ذلك تشعر بأنك جميلة."
ولكن رحلة لوبيتيا نحو إيجاد ثقتها الداخلية، أو الشعور بالتمكين، أو حتى تعلم وضع الماكياج بشكل صحيح، لم تكن دومًا سهلة، حيث وصفت تجربتها الأولى في استخدام "كريم الأساس" فظيعة، وغالبًا بسبب عدم السماح لها بوضع الماكياج حتى وصلت إلى سن بير، ولم يكن لديها معرفة كافية عن مستحضرات التجميل.
لم يكن هناك كريم أساس مناسب للون بشرتها:
وأوضحت لوبيتيا "حين كان عمري 18 عامًا، سمحت أمي لخالتي بعمل تغيير جذري في شكلي، كان لون بشرتها أفتح من لون بشرتي، ولم يكن لديها نفس درجة كريم الأساس المناسبة لي، أتوقع أن الدرجة الخاصة بي كانت موجودة، فوضعت الدرجة المناسبة لها على وجهي، وحين رأيتها بكيت، كنت أتوقع تغيير مثل الذي في الأفلام، ولكنه كان بعيدًا عن ذلك."
وكانت هذه تجربة تعليمية لسفيرة العلامة التجارية لمستحضرات التجميل "لانكوم"، والتي اكتشفت بعد ذلك درجة كريم الأساس المناسبة لبشرتها، وأدركت أيضًا تأثير الماكياج على المرأة الصغيرة، وكيف يعطي السيدات شعور التمكين.
لم تُحب القيود المفروضة عليها في المدرسة الثانوية:
وحين التحقت لوبيتا بالمدرسة الثانوية، ذهبت إلى مدرسة للصبيان وكان عدد البنات قليلًا جدًا، وبالتالي كانت القاعدة عدم السماح للبنات بوضع الماكياج، وقالت " هذه المدرسة كان بها 700 ولد، وحفنة من البنات، كنت غاضبة من التحكم والقمع الممارس على العدد الصغير من الفتيات"، مضيفة "أغضبني الأمر حتى وصل الأمر لكتابة عريضة، قلت لنفسي أنظري، إذا أرادت المرأة وضع الماكياج في المدرسة لتشعر بالثقة في بيئة تعد فيها أقلية، فلما لا، إن هذا لا يغير من ما إذا كنت قادرة على استيعاب المعلومات في الفصل الدراسي أو لا."
تكن لوبيتيا نفسها مهتمة بوضع الماكياج، ولكن في سن صغير، آمنت بأنه لا يمكن توجيه المرأة ماذا تفعل وماذا لا تفعل بخصوص مستحضرات التجميل، والذي أصبحت المرأة تراه بمثابة إكسسوار، موضخة" استمتع بهذا الشيء، رغم أنني لا أعتمد عليه لأشعر أنني جميلة، وآمل أن تشعر الكثير من السيدات بنفس الشئ، فالماكياج شيء ثانوي، مثل القبعة أو أقراط الأذن، يضيف انعكاس لجمالك، فهو يأتي دائمًا بعد حب الذات، والذي أعرفه بأنه ليس الاعتناء بكيفية تقديم نفسك، ولكن أيضًا ما تدخليه إلى جسدك من طعام، وما تمارسينه من تمرينات رياضية."
والدتها مصدر اهتمامها بنفسها:
وتعلمت من والدتها درسًا قيمًا أثناء مشاهدتها وهي تطلي أظافرها أيام الأحد، وهي تشاهد برنامج "أوبرا وينفري"، وتقول " كانت أظافرها نقية دائمًا، وما يزالوا، وكانت هذه هي طريقة اعتنائها بنفسها، وبزواجها، وبمكان عملها"، وبصفتها ممثلة من الدرجة الأولى، تدرك لوبتيا أهمية الاهتمام بمكن عملها، ولكنها تعرف كيف تحصل على المتعة ولا تغرق نفسها في العمل، خاصة حين تشعر أنها مهزومة، حيث توضح"أشعر بذلك كثيرًا، وخاصة حين أبدأ مشروعًا، يجب أن أتذكر أنني لا أعالج السرطان، فالوظيفة التي امتلكها ممتازة، ولا يمكن أن تكلفني صحتي العقلية، لأنها ليست بهذه الخطورة مطلقًا، ومن الرائع الحفاظ على هذا المنظور."
ووقعت الممثلة الكينية على دور بطولة فيلم "Born a Crime"، وهو فيلم للسيرة الذاية لتريفورا نوح، وما تزال تحصد نجاحات فلمها "Black Panther".