تعهَّدت المستشارة الأميركية أنجيلا ميركل، بتنظيم 'الأخبار المزيفة "بعد إلقاء اللوم على وسائل الأعلام الاجتماعية لصعود السياسة الشعبوية، مما يجعل من الصعب تشكيل آراء الناس مما كان عليه قبل 25 عامًا. وحذرت المستشارة ميركل البالغة من العمر 62عامًا، بعد إطلاق حملتها الانتخابية لولاية رابعة، من أن الرأي العام يجري "التلاعب به على شبكة الأنترنت".
وقالت أمام البرلمان البريطاني إن "هناك شيئًا ما يتغير في الوقت الذي تتمدد فيه العولمة، مشيرة الى أن المناقشات السياسية تجري في بيئة وسائل الإعلام الجديدة بالكامل، معتبرة أن الآراء لا تتشكل بالطريقة التي كانت عليه قبل 25 عامًا. وأضافت:"اليوم لدينا مواقع وهمية، وبرامج تتبُّع، ومتصيدون للأشياء التي تجدد من نفسها، وتعزز وجهات النظر والآراء عن طريق الخوارزميات، وعلينا أن نتعلم كيف نتعامل معها."
وقالت ميركل إن "التحدي للديمقراطيين كان الوصول إلى الشعوب وإلهامهم، ولكن الأمر الآن تغير. ويجب علينا التصدي لهذه الظاهرة وإذا لزم الأمر، تنظيم ذلك. " وأعلنت أنها "تؤيد مبادرات حكومة حلف اليسار واليمين للقضاء على خطاب الكراهية" على وسائل الأعلام الاجتماعية في مواجهة المخاوف التي تهدد استقرار نظامنا". كما حذرت من أن لغة الشعبوية والتطرف السياسي تتزايد في الديمقراطيات الغربية".
يشار إلى أن "غوغل" و"فيسبوك" قامتا في الأسبوع الماضي بقطع عائدات إعلانات المواقع الإخبارية الوهمية بعد حملة انتخابات الرئاسة الأميركية التي ساهمت فيها هذه المواقع بالتأثير على نتيجة التصويت. فيما يقول مراقبو وسائل الأعلام أن هناك حاجة إلى إجراءات أكثر للقضاء على الظاهرة القوية التي ينظر اليها بعض الخبراء باعتبارها تهديدًا للديمقراطية نفسها.
يذكر أن الحزب "الديمقراطي المسيحي" الذي تتزعمه ميركل لديها احتمالات كبيرة بالفوز في الانتخابات الوطنية الألمانية، المتوقع أجراؤها في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول 2017. كما يواجه الحزب تحديًا قويًا من تزايد شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.