نُشرت بعض الصور التي تُظهر وشم النساء المعقّد على وجوههن في قبيلة "تشين" المنعزلة في ميانمار، إذ آخر جيل من السيدات، والتقط هذه الصور المصوّر البولندي آدم كوزيزل، وهو يعرض الوشم الذي يمتد على الوجوه، وكذلك ارتداء الأقراط الضخمة التي تتدلى من الأذن بقوة.
وتظهر صور أخرى نساء مسنات يدخن، في الوقت الذي يتصاعد فيه الدخان في الهواء، بينما ترتدي إحداهن غطاء رأس تقليدي في أحد الحقول، أما الآخريات يرتدين المجوهرات المزينة بالخرز.
وتقول الأسطورة في قبيلة "تشين" إنه حين سافر ملك بورما إلى المنطقة، كان معجبا بجمال النساء هناك، لدرجة أنه اختطف إحداهن ليتزوجها، وبسبب هذا بدأت عائلات القبيلة في وشم بناتهن لضمان عدم اختطافهن.
وتقول الحكايات الأخرى إن الوشم يتم من أجل إبراز الجمال، وربما الحجة الأكثر منطقية التميز بين القبائل المختلفة حال اختطفت إحداهن، وقد يكون هناك تفسير آخر يتعلق بالدين، فمنذ زمن الاستعمار البريطاني تحولت العديد من الأقليات الصينية إلى الديانة المسيحية، إلى جانب المعتقدات الروحية، ومن يقوم بالوشم سيذهب إلى الجنة.
واستمرت عادة وشم وجوه النساء حتى الستينات، بعد أن منعته الحكومة، لكن النساء المسنات لا يزلن يعشن بآثار الوشوم، ما يرتدين الأقراط الضخمة، ويبدو أن هذه الوشوم لها أهمية ثقافية عميقة الجذور تعود إلى المجتمع المسيحي إلى حد كبير.