نشرت جينفير فلورز، العديد من مقاطع المحادثات الهاتفية المسجلة سرًا مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والتي وصفته فيه بأنه "صعب وثقيل في العلاقة الجنسية". وتزعم فلورز أنها كانت على علاقة بكلينتون لمدة 12 عامًا، بدأت عام 1977، وسجلت مكالمتهم الهاتفية في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 1990، حتى الشهر ذاته من عام 1991، بعد أن توقفوا عن الالتقاء.
وفي أحد هذه الاتصالات الهاتفية، التي أذيعت ضمن التغطية الاستقصائية لراديو هارون كلاين، تحدث كلينتون إلى فلورز، عن شائعات علاقته مع "امرأة جميلة"، وعندما ذكرت فلورز اسم المرأة، سألها كلينتون أهي المرأة المتهم بعلاقة معها؟. وعندما أكدت فلورز، ضحك كلينتون قائلًا إنها المرة الوحيدة التي رأيتها فيها كانت في حفل التنصيب، ولقد كانت في غاية الجمال، فلطالما تمنيت أن تكون هذه الشائعات حقيقية. وأجابت فلورز "نعم بالفعل هي جميلة جدا، وذكية للغاية أيضًا".
وكان كلينتون قرر خوض انتخابات الرئاسة في تشرين الأول/أكتوبر عام 1991، فيما من شأن هذه التسريبات حول علاقاته المزعومة تشويه سمعة حملته الانتخابية. وفي محادثة أخرى، بعد رفع الموظف السابق لدى كلينتون لاري نيكولز، قضية فصل تعسفي ضده، تباهى كلينتون بإن له "ذوق سليم" في النساء.
وذكر نيكولز اسم فلورز ضمن أسماء النساء الأخريات في قضيته، بما فيهم ملكة جمال أميركا اليزابيث وارد جريسن، وملكة جمال ولاية اركنسو السابقة لينكولا سوليفان، وزعم أن كلينتون كان على علاقة بخمس نساء. ولكنه تنازل لاحقًا عن القضية. ونشرت فلورز التسجيل الصوتي في التسعينيات، قبل أن يصبح كلينتون رئيسًا للولايات المتحدة عام 1993.
وقبل أن تصبح هيلاري كلينتون أول امرأة رئيس للولايات المتحدة، إعادة فلورز الداعمة لترامب، نشر أجزاء أخرى من التسجيل. وأعلنت على نفس محطة الراديو، الجمعة، أن صدمتها الكبيرة كانت عندما أدركت أن بيل كلينتون يفضل أن يكون مع زوجته بدلًا منها بعد أن زعمت أنها كانت حامل منه. وزعمت أيضًا أن بيل كلينتون دفع لها 200 دولار للتخلص من الجنين في نفس العام، الذي علمت فيه بأن هيلاري كلينتون كانت على علم بعلاقتهم.
وفي لقاء حصري مع موقع "الديلي ميل" عام 2013، تحدثت فلورز عن عميق حزنها لرفضها طلب بيل كلينتون الحديث معها قبل عشرة أعوام، كاشفة أنها تعتقد أنه كان من المفترض أن تظل علاقتهم لولا ولادة ابنته تشيلسي. ومنذ 24 عامًا، عندما أعلنت فلورز عن علاقتها الطويلة مع المرشح الديمقراطي بيل كلينتون، وهذه الحادثة هي الأكبر أثناء حملة انتخابات للرئاسة.
وورد اسم فلورز في صحيفة "زا ستار" كعشية كلينتون، في 23 يناير/كانون الثاني 1992، وبعد ذلك بثلاث أيام ظهر بيل كلينتون برفقة زوجته هيلاري في برنامج "ستين دقيقة" ليردا على الشائعات. فيما اتهم كلينتون بإقامة علاقة جنسية مع فلورز مرة واحدة، بعد ذلك بستة أعوام.
وتعيش فلورز اليوم في نيو أورليانز وتعمل كمغنية، وإن كانت لم تعد تملك الملهى التي اعتادت العمل فيه. قائلة "أنا أحب الغناء، ولا يهم من أنا اليوم كل الذي يهم أن لدي الفرصة لترتيب أموري والمضي قدمًا. وأن هذه الحادثة لا تزال تؤثر عليّ، وكذلك على عائلة كلينتون فكل يوم يحدث شيء يعيد الذكريات مجددًا". وأضافت "لقد كانت لحظة فارقة في التاريخ الأميركي على الأطلاق للحد الذي جعلني أدفع ثمنًا باهظًا لإخلاصي لبلادي".