دعت نادية مراد باسي طه، المجتمع الأوروبي، إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية المستمرة، والتي تمارس في حق الإيزيدين في العراق على أيدي تنظيم "داعش". وتعرضت نادية، في السابق للاختطاف والاغتصاب والاستغلال الجنسي على أيدي مسحلي التنظيم.
وأضافت مراد، بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم مسلحي "داعش" إلى العدالة، وبناء مجتمع أمن يعم فيه الأمن بين الأقليات المستضعفة. وكانت مراد، فازت بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لعام 2016، التي يمنحها البرلمان الأوروبي كل عام، مناصفة مع لمياء عجي بشار، الفتاه العراقية الإيزيديية أيضًا، والتي اختطفت على يد مسلحي "داعش"، عقب الهجوم العنيف شمال العراق عام 2014. ووفرت الفتاتان بعد عدّة أشهر من الاستغلال الجنسى، وهما الآن يدشون حملتهم التي تناصر المرأة الإيزيدية.
وفي لقاء مشترك، جمع نادية مراد ولمياء بشار قالتا "أننا ممتنون للغاية من للحصول على هذه الجائزة، لكن على الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد، فعليه اعتبار ما حدث في حق الشعب الإيزيدي إبادة جماعية". وتابعتا "على الاتحاد الأوروبي أن يلاحق هؤلاء المسلحين قانونيًا وتقديمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية أو غير ذلك من المحاكم". وأضافتا "نحن نريد من دول الاتحاد الأوروبي، وكل من يعنيه مصير العراق وسورية، بإيجاد مجتمع آمن يهنأ فيه الإيزيديين والمسحيين وغيرهم من الأقليات المستضعفة في مدينة سنجار وسهل نينوى شمال العراق. فإذا لم تستطع دول العالم حماية هؤلاء المستضعفين في بلادهم، فنحن نستجدي دول الاتحاد الأوروبي بأن تكون مكانًا آمنًا لنا".
وكانت الولايات المتحدة، اعترفت في مارس/ آذار من هذا العام، بالإبادة الجماعية المستمرة التي تمارس في حق الشعب العراقي من الإيزيدين، واعترفت هيئة الأمم المتحدة أيضًا في يونيو/ حزيران من العام نفسه.
ولم يعترف الاتحاد الأوروبي رسميًا بالإبادة على الرغم من دعوة البرلمان الأوروبي أعضائه في شهر فبراير/ شباط هذا العام، لاتخاذ قرار في هذا الشأن. ووقع 104 عضو من أعضاء البرلمان على خطاب يطالب من فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية وللسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية بالاعتراف بالإبادة الجماعية في حق الشعب الإيزيدي واتخاذ ما يلزم لتقديم مرتكبيها للمحاكمة. وتواصل "نادية مراد" التي عينت مؤخرًا سفيرة المنظمة الأممية للنوايا الحسنة والحائزة على جائزة حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا، عن الفظائع التي يرتكبها مسلحو "داعش" في حق أبناء شعبها.