زارت النجمة العالمية أنجلينا جولي مخيما للاجئين يضم 33.000 لاجئ نتيجة للصراع المستمر منذ 7 أعوام في سورية، وذلك بعد يوم واحد من المشي في شوارع مدينة الموصل التي مزّقتها الحرب، ووصفت نجمة هوليود مشهد الدمار في العراق بأنه "أسوأ" ما شاهدت على الإطلاق خلال عملها الإنساني الذي استمر 17 عاما مع الأمم المتحدة، وقالت جولي في بيان لها: "هذا أسوأ دمار شاهدته طوال كل أعوام عملي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الناس هنا فقدوا كل شيء".
نقص المساعدات الطبية لسكان المخيم
أشارت إلى نقص المساعدات الطبية لسكان مخيم دوميز، وهو موقع زارته 3 مرات خلال الأعوام الست الماضية: "إنهم معدمون، ليس لديهم دواء لأطفالهم، والكثير منهم ليس لديهم مياه جارية أو خدمات أساسية"، وقالت: "آمل أن يكون هناك التزام مستمر بإعادة البناء وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء المدينة"، وأضافت: "أناشد المجتمع الدولي أن لا ينسى الموصل".
تحوّل العديد من المباني إلى أنقاض
قال مسؤول في الأمم المتحدة إن الممثلة قضت صباح الأحد، في زيارة للعائلات في مخيم دوميز، ويأتي تصريحها بعد يوم واحد من استقبال المعجبين لها في أجزاء من الموصل حيث تحوّلت العديد من المباني إلى أنقاض، وعادت الحياة الطبيعية إلى أجزاء من المدينة العراقية الشمالية أثناء إعادة بنائها، لكن عودة السكان النازحين إلى ديارهم كانت بطيئة.
فرار 900 ألف شخص من تنظيم "داعش"
واحتلّ مُسلّحو تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل لمدة 3 أعوام وحوّلوها إلى معقل "للخلافة" في حملة شهدت فرار 900 ألف شخص، وبعد عامين من استعادتها من "داعش" ما زال أكثر من 70 في المائة من المدينة مدمرا، وفقا لمجلس المحافظة، وفي عام 2017، قال رئيس استخبارات كردي لصحيفة "الإندبندنت" إن نحو 40000 شخص قتلوا في معركة مدمرة لاستعادة الموصل من "داعش"، وقُتل سكان المدينة المحاصرة على يد القوات البرية العراقية التي حاولت طرد المتشددين، في حين دمّرت الغارات الجوية المباني بمئات الأرواح داخلها وفقا إلى أجهزة الاستخبارات الكردية.
يُذكر أنّ جولي عملت في منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ العام 2001، حيث قامت بزيارات للمدنيين من العراق إلى كمبوديا وكينيا، وهذه هي زيارتها الخامسة للعراق.