بدا واضحًا، خلال مناظرة الأمس التي جمعت بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أن كلا من زوجة ترامب ميلانيا وابنته ايفانكا تقفان في دور الداعم للمرشح الجمهوري.
الزوجة الثالثة لدونالد ترامب، وابنته إيفانكا كانتا حريصتين على حضور المناظرة الثانية التي جمعت المرشح الجمهوري بمنافسته الديمقراطية، وذلك بعد يومين فقط من ظهور شريط فيديو أدلى خلاله ترامب بتعليقات بذيئة عن النساء. وقال: "عندما تكون نجما يمكنك القيام بذلك، يمكنك أن تفعل أي شيء". هكذا بدا صوت ترامب مسموعا في الشريط، بينما كان يتحدث عن النساء أثناء حديث ودي مع مذيع هوليود، ومقدم برنامج "توداي" حاليًا بيلي بوش.
وأصدرت ميلانيا بيانا بعد وقت قصير من نشر الفيديو، والذي وصفت تعليقات زوجها خلاله بأنها "مهينة وغير مقبولة"، في حين أن ابنته ايفانكا، والتي كانت بمثابة العضو الأكثر صخبًا في حملة ترامب الانتخابية التزمت الصمت تماما منذ ذلك الحين بشكل مفاجيء.
وجلست ميلانيا وإيفانكا في المكان المخصص لهما خلال مناظرة الأحد بجوار أريك ودونالد الإبن، بينما كانتا أول من صعد إلى المسرح لتهنئة المرشح الجمهوري على أدائه خلال المناظرة. إلا أنهما بالرغم من ذلك لم يدليا بأية تصريحات سواء للصحافة أو حتى لم يكتبا شيئا على مواقع التواصل الاجتماعي حول المناظرة.
وارتدت السيدة ميلانيا قميصًا من القماش الرقيق، ماركة "غوتشي"، تبلغ قيمته حوالي 1100 دولار، بينما التزمت ايفانكا الصمت تماما على حسابها على موقع "تويتر" منذ اندلاع الفضيحة يوم الجمعة الماضي، بينما وزعت منشورًا واحدا على "انستغرام" منذ ذلك الحين، وضعت فيه صورة للقنطرة الشهيرة الموجودة في مقاطعة ميسيسوري الأميركية في سان لويس، وكتبت عليها "سان لويس ميسيسوري".
بينما ظهرت صورة أخرى تداولها عدد كبير من النشطاء على الانترنت، تظهر فيها ايفانكا وميلانيا وفانيسا ولارا ترامب يقفون على المسرح، متشابكي الأيادي خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ العديد من المقابلات التي قام بها المرشح الجمهوري مع هاورد سترن خلال العقدين الماضيين في الظهور مجددا، بما فيها مقابلة أشار فيها إلى ابنته ايفانكا بكلمات مهينة، حيث ترجع تلك المقابلة إلى شهر سبتمبر/أيلول من عام 2004، وتمت إذاعتها في برنامج "سترن راديو شو"، حيث جاءت تعبيرات ترامب في إطار وصفه لجمال ابنته ايفانكا، والتي كانت تبلغ من العمر حوالي 22 عاما في ذلك الوقت.
بعد تلك الواقعة بعامين فقط، ناقش ستيرن وترامب كيف كانت ايفانكا شهوانية للغاية، نافيا التقرير التي ثارت حول قيامها بإجراء جراحات تكبير ثدي، موضحا أنها تمتاز بطول القامة، حيث يصل طولها إلى حوالي ستة أقدام، ولديها جمال مذهل.
وخلال نفس الحوار، أكد ترامب، والذي كان يبلغ من العمر 60 عامًا في ذلك الوقت، أنه ليس لديه مانع من ممارسة الجنس مع فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، وهو نفس عمر ابنته ايفانكا في ذلك الوقت.
وتحدث ترامب أيضا عن زوجته ميلانيا خلال حواره مع ستيرن في عام 2005، حيث كانت تحمل توأما في ذلك الوقت، فعندما سئل عن كيفية سير الحمل مع زوجته، قال أنها الان تشبه المنطاد أو ربما الوحش. ثم حاول ترامب إصلاح ما أفسدته كلماته، حيث استطرد "أقصد الوحش بالمعنى الإيجابي، بحيث أصبحت ضخمة للغاية.