كشف فيلم وثائقي جديد بثته القناة 4 البريطانية، تحت عنوان "Extremely British Muslims، ما يحدث بالفعل خلال الإجراءات الغامضة في المحاكم الشرعية البريطانية، ويزداد عدد المحاكم لتي تعمل وراء الأبواب المغلقة، وبعيدًا عن متناول القانون البريطاني باستمرار. ويعتقد أن بريطانيا يوجد بها نحو 85 من المحاكم الشرعية، ويسلط الفيلم الضوء على حياة المسلمين في بريطانيا، وتم التقاط بعض المشاهد من داخل المسجد المركزي في برمنغهام، حيث يطبق المجلس القضائي في المسجد، مفهوم العدالة الدينية الصارمة.
ورأى المشاهدون نضال أم لأربعة أطفال، تسمى فاطمة، 33 عامًا، عندما حاولت الحصول على إذن الطلاق من زوجها تاجر المخدرات، والتي تقول إنه أساء معاملتها طوال زواجهما الذي امتد لـ14 عامًا. ومنحت المحكمة الشرعية، التي تسعى لتقديم الأحكام التنظيمية بداية من الخلافات المالية والعائلية والزوجية، وفقا لمبادئ الدين، لفاطمة طلبها.
ولكن الإجراءات التي تتبعها المرأة للحصول على الطلاق، مناقضة تمامًا للعملية نفسها بالنسبة للرجال المسلمين، الذين لا يحتاجون سوى القول لأزواجهن، "أنت طالق ثلاث مرات من أجل تحرير أنفسهم من الزواج". وبموجب الشريعة الإسلامية، يعتبر الزواج رابطة قانونية وعقد اجتماعي بين رجل وامرأة، ولكن بموجب قانون بريطانيا لا يعتبر الزواج ملزمًا.
وشرحت فاطمة في الفيلم الوثائقي، السبب في أنها لم تعد تريد أن تكون مع زوجها، وذلك أمام 3 قضاء، واحد منهم الدكتور عمرة بون، المرأة الوحيدة ضمن المحكمة الشرعية في البلاد، وتمنت فاطمة الحصول على الطلاق، وأدعت أنها ضحية لسوء المعاملة.