ألقت المحامية الحقوقية أمل علم الدين كلوني، زوجة النجم جورج كلوني، خطاباً أمام الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي تدين فيه المنظمة بسبب فشلها في ايقاف بعض الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" ضد الطائفة الايزيدية. وقالت كلوني انها "تخجل" بسبب عدم اتخاذ المزيد من الخطوات من قبل الأمم المتحدة ضد الجماعة الإرهابية التي تتفاخر بالقتل الجماعي واستعباد الرجال والنساء والأطفال الأيزيدين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها في الشرق الأوسط.
وتناولت كلوني اللبنانية الأصل في كلمتها الشابة نادية مراد، وهي امرأة تم اعتقالها من قبل "داعش" في شمال العراق في عام 2014، وتم الاتجار بها كرقيق جنس وذلك قبل ان تلوذ بالفرار في نهاية المطاف.
وكانت والدة مراد وأشقاؤها الستة من بين 600 شخص قد تم قتلهم من قبل "داعش" بعد يوم واحد من اعتقال نادية. وتحدثت مراد، 23 عاماً، عن تجربتها المروعة خلال فترة اختطافها، مشيرة الى أنها ستكون سفيرة أممية من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر.
وستجتمع كلوني، التي تمثل مراد، خلال تواجدها في نيويورك مع ممثلين عن الحكومة العراقية وأعضاء مجلس الأمن. وقالت: "ما اخبرتنا به نادية هو إبادة جماعية، وجرائم الإبادة الجماعية لا تحدث عن طريق الصدفة ولكن عليك أن تخطط لها".
والقت كلوني الضوء على الكتيب الذي وزعه التنظيم ويشير فيه الى أن الفتيات الايزيديات سيتم اغتصابهن عند وصولهن سن البلوغ وسيتم بيعهن في أسواق الرقيق. واوضحت كلوني: أن "سوق الرقيق هذا لا يزال موجوداً حتى اليوم، وهو على بُعد ساعات بالطائرة".
وانتقدت كلوني في كلمتها تراخي الأمم المتحدة في مواجهة الاضطهاد الذي يتعرض له الايزيديين، حيث قالت: "هذه هي المرة الأولى التي أتكلم فيها في هذه القاعة. أتمنى لو كان يمكنني أن أقول انني فخورة لوجودي هنا ولكني لا استطيع فأنا أشعر بالخجل بسبب فشل الأمم المتحدة في منع الإبادة الجماعية"
وفي نهاية كلمتها، قامت كلوني بالاعتذار الى مراد بالنيابة عن زعماء العالم بسبب عدم بذل المزيد من الجهد لمساعدة النساء الذين عانوا مثلها. واضافت "وإلى أولئك الذين يعتقدون أن أعمالهم يمكنها تدميرك، اسمحوا لي أن اقول لهم هذا: لم يتم تدمير روح نادية مراد ولم يتم اسكات صوتها، لأنه اعتباراً من اليوم، نادية ستكون سفيرة للأمم المتحدة من أجل التحدث باسم الناجين من جميع أنحاء العالم".