أعيدت البريطانية نازانين زاغاري المحتجزة في إيران بتهم التجسس إلى السجن بعد رفض طلبات تمديد إطلاق سراحها لمدة ثلاثة أيام.
وقالت أسرة السيدة زاغاري" إنَّ السيدة البالغة من العمر 40 عامًا "منهاره وتبكي" بعد أن سحب المدعون وعدًا سابقة بتمديد إطلاق سراحها المؤقت.
وقال ريتشارد راتكليف زوج السيدة زاغاري في بيان له " لم يتم منح تمديدة زاغاري، واعيدت الى السجن هذا المساء."
وتم القبض على السيدة زاغاري وهي بريطانية إيرانية في أبريل / نيسان 2016 في مطار طهران عندما كانت هي وابنتها البالغة من العمر 22 شهرًا غابرييلا ، على وشك العودة إلى المملكة المتحدة بعد زيارة عائلية.
وسُجنت السيدة زاغاري التي تعمل في مؤسسة طومسون رويترز ، وهي الذراع الخيرية لوكالة الأنباء ، لمدة خمس سنوات بعد اتهامها بالسعي إلى الإطاحة اليسيرة بالجمهورية الإسلاميةـ وأفرج عنها لمدة ثلاثة أيام لقضاء بعض الوقت مع ابنتها.
وتعيش الطفلة غابرييلا مع والدي السيدة زاغاري في طهران منذ الاعتقال، وقال راتكليف" إنَّ المدعين العامين قالوا صباح الأحد، في البداية لزوجته ومحاميها إن طلب للحصول على إجازة طويلة سيتم قبولة بسبب السلوك الجيد".
وتم إبلاغهم فيما بعد بأن الأوراق الضرورية لم يتم توقيعها وأنه سيتعين عليها العودة إلى سجن إيفين في طهران بغروب الشمس يوم الأحد.
وأفرجت الأسرة عن صورة جديدة تظهر الأم وهي تحضن ابنتها قبل أن يعاود والدها العودة إلى السجن مساء يوم الأحد.
ووصفت منظمة العفو الدولية القرار بأنَّه "خيبة أمل ساحقة" ودعت الحكومة البريطانية إلى دفع إيران إلى إطلاق سراحها بشكل دائم.
وقالت كيت آلين مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة" كانت هناك آمال حقيقية في أنَّه لن يتم فقط تمديد فترة اطلاق سراحها المؤقت الذى يستمر ثلاثة أيام فحسب ، بل سيكون هناك إطلاق سراح دائم وغير مشروط ".
وتعد السيدة زاغاري هي واحدة من حاملى الجنسيات المزدوجة البريطانية المحتجزة في إيران، واتهمت جماعات حقوق الإنسان الحكومة الإيرانية باستخدام السجناء البريطانيين وغيرهم من السجناء من ذوي الجنسيات المزدوجة في النزاعات الدبلوماسية مع الدول الغربية ، بما في ذلك أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني تدين بها طهران لصفقة أسلحة لم يتم الوفاء بها في السبعينيات