كشفت الأنباء، أن قسًا ميثوديًا كان يعمل مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون لسنوات، قام بسرقة بعض الكتابات من مدونة في كتابه الجديد.
والقس بيل شيلادي هو مؤلف الكتاب (قويه للحظة :العبادات اليومية هيلاري رودهام كلينتون)، ويستند الكتاب إلى رسائل البريد الإلكتروني التي كتبها شيلادي إلى كلينتون خلال الحملة الرئاسية، وتظهر الوزيرة السابقة على غلاف الكتاب حتى أنها بعثت بثناء وتأييد للوزير على كتابه.
وفقًا لشبكه "البى بى سى"، تتضمن الكتاب 11صفحة من الملاحظات، والتي كتب بها مصادر مواد الكتاب، وفشل شيلادي في الحصول على مصادر أخرى لكتابه، فاستخدم مدونة للقس ماثيو ديويل، وعلى الرغم من أنه اقترض بشكل كبير منه في كتابه، قال شيلادي يوم الاثنين انه "تفاجئ" من التشابه بين البريد الالكتروني الذي كتبه لكلينتون ومنشورات المدونة، فيما أوضح ديويل أنه تحدث إلى شيلادي وقبل اعتذاره.
وقد تم إرسال الكتاب من قبل شيلادي إلى كلينتون في 9 نوفمبر / تشرين الثاني، أي بعد يوم من خسارتها الانتخابات الرئاسية مع دونالد ترامب، وعندما نشرت السى ان ن الرسالة الإلكترونية الأسبوع الماضي، والتي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظ ديويل شيئا غير عاديًا، وهو أن بعض المقاطع تحمل تتشابه مع ما كتبة في مدونته في مارس/آذار 2016
وكتب ديويل في مدونته "فبالنسبة للتلاميذ وأتباع المسيح في القرن الأول، فان يوم الجمعة العظيم يمثل اليوم الذي سقط فيه كل شيء"، وأضاف :" كل شيء قد فقد أعدم الزخم والأمل من رجل، أنه ابن الله، المسيح الذي كان من المفترض أن يغير كل شيء ".
ومقارنه صيغة هذا المقطع مع البريد الإلكتروني الذي أرسله شيلادي إلى كلينتون والذي يظهر في كتابه فنلاحظ أوجه التشابه فيقول : فبالنسبة للتلاميذ وأتباع المسيح في القرن الأول، فان يوم الجمعة العظيم يمثل اليوم الذي سقط فيه كل شيء, كل شيء، قد فقد أعدم الزخم والأمل من رجل، أنه ابن الله، المسيح الذي كان من المفترض أن يغير كل شيء"، بينما يقول دويل: "سيتم تحطيم الموت، سيتم استعادة الأمل، الاسترداد قادم، ولكن أولا، يجب أن نعيش من خلال الظلام واليأس يبدو يوم الجمعة"، أما عن رسالة شيلادي لكلينتون التي تظهر في الكتاب فتقول: "الموت سوف يتم تحطيمه، سيتم استعادة الأمل، ولكن أولا، يجب أن نعيش من خلال الظلام واليأس يبدو يوم الجمعة".
ومن جانبه، صرح شيلادي أن المقاطع التي بعثها لهيلاري كلينتون قام بأخذها من مواد على شبكة الانترنت، وأضاف أنه لا يتذكر من أين أتى بهذه المقاطع تحديدا، ومن أي عمود أخدها، أنه فقط أخذها من شبكه الانترنت، موضحًا أنه في ذلك الوقت بحث عن عبارات لتؤدى الغرض فقط ليس إلا، وأنه الآن يقف مذهولًا للتشابه الكبير بين المدونتين، كما قدم اعتذاره مره أخرى إلى دويل مرددًا انه لم يكن يقصد .
ونشر كتاب شيلادي من قبل أبنغدون بريس، ذراع نشر الكتب لدار النشر الميثودي المتحدة، وأكدت ماري كاثرين دين، رئيسة تحرير أبنغدون لشبكة سي إن إن: "قوية للحظة" يعتبر عمل مشروح بشكل كبير، حيث قام شيلادي فيه بمراجعة أكثر من 200مصدر"، وتابعت " لقد عملنا مع القس شيلادي بأمانة للإشارة إلى العديد من المساهمين في التعبد".
على الجانب الآخر، شدد دويل أنه رغم أنه صُدم لمشاهدة نصوص مدونته تم أخدها دون أية وجه حق، فانه لا يسعى علنا لأخذ أي شيء، فالعالم لا يحتمل قسان يتصارعان من أجل مدونة، فإذا كانت المدونة قد تمت استغلالها من قبل شيلادي للثناء على أداء هيلاري كلينتون فلا بأس بذلك، ولكنه كان من الممكن عمل ذلك بشكل مختلف، بحسب قوله.