كشفت دراسة حديثة عن هيمنة النساء على التغطية الاولمبية لقناة "أن بي سي" الأميركية بسبب تخصيص ما يقرب من 60% من وقت القناة للرياضيات مثل سيمون بايلز وكاتي ليديكي.
واشارت الدراسة الى أنه تبين بعد انتهاء النصف الاول من دورة الالعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو أن نسبة 58.5% من التعظية تم تخصيصها للنساء. وهذا التحول بشأن تغطية الرياضة النسائية بدأ منذ دورة الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012 عندما ايضاً استحوذت النساء على نسبة تغطية أكثر من الرجال.
وقبل أولمبياد لندن، كان يحصل الرجال على تغطية أكثر من النساء، مما أدى الى اثارة الجدل حول التمييز على أساس الجنس في وسائل الإعلام. وكانت نسبة التغطية للرياضات النسائية في الأولمبياد قد زادت بفضل لاعبة الجمباز سيمون بايلز والسباحة كاتي ليديكي واللتين حصلتا على سبع ميداليات ذهبية، فضلاً عن فضية وبرونزية.
واشار أستاذ الإعلام الرياضي في جامعة ألاباما، اندي بيلنغز أن الانحياز للرياضة النسائية لم يكن شديداً كما هو عليه الآن، قائلاً: "اعتقد انه هذا الأمر يدل على أن قناة "ان بي سي" متقدمة جداً بالمقارنة مع قنوات الإعلام الرياضي الاخرى". ولكن على الرغم من الدراسة، فقد قال بيلنغز إنه لا يزال هناك تمييز على أساس الجنس في التغطية التلفزيونية الرياضية، فالقنوات تعرض الرياضات التي ترتدي فيها النساء لملابس السباحة.
وقامت "ان بي سي" بتغطية 35 ثانية فقط من منافسات الكرة الطائرة الشاطئية للرجال يوم السبت، بالمقارنة إلى ساعتين و45 دقيقة للسيدات. وفي منافسات الكرة الطائرة الشاطئية، يرتدي الرجال سراويل قصيرة وقمصانا في حين ترتدي معظم النساء البيكيني.
التغطية الكبيرة للرياضات النسائية ممكن أن يكون السبب وراءها هو كون النساء الأكثر نجاحاً حتى الآن خلال هذه الألعاب الأولمبية.
وحقق أبطال الفريق الاميركي 32 ميدالية في اولمبياد ريو من بينهم تسع ميداليات ذهبية، في حين حققت النساء 36 ميدالية منها 16 ميدالية ذهبية.
ومع ذلك، حصل السباحون الرجال في الفريق الاميركي على تغطية أكثر لمدة ساعة من النساء، وذلك بفضل السباح مايكل فيلبس الذي فاز بخمس ميداليات ذهبية وميدالية فضية في الأولمبياد، على الرغم من تحقيق ليديكي ايضاً لنجاحات كبيرة في الاولمبياد بحصولها على أربع ميداليات ذهبية وميدالية فضية.