صرّحت نادية مراد طه، سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة والناجين من الاسترقاق الجنسي بأن بريطانيا يمكن أن تنقذ حياة الآلاف من النساء والفتيات إذا تبعت حراك ألمانيا في السماح للاجئين من الطائفة اليزيدية بالدخول إلى بريطانيا. ورحبت نادية، التي هربت من داعش بعد أن ظلت في الأسر لحوالي ثلاثة أشهر عام 2014 بجهود أعضاء البرلمان البريطاني في الضغط على وزير الداخلية، آمبر رود، للسماح للاجئين اليزيديين في الدخول إلى بريطانيا. وكان النواب يريدون مد برنامج إعادة التوطين ليعترف بـ20 ألف شخص من الفارين من الصراع في سورية بحلول عام 2020 ليشمل اليزيديين.
وذكرت نادية مراد، في دعوة للمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد مرتكبي العنف:" إن هذه الخطوة لأولئك الذين فقدوا حياتهم، وخسروا كل شيء -من شأنه أن يكون إنقاذًا لهم حرفيًا ومنحهم حياة جديدة"،
وحصلت نادية مراد، على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر لحملتها من أجل حقوق الطائفة اليزيدية.
يذكر أنه في أغسطس/آب 2014، اقتحم تنظيم داعش مدينة سنجار في شمال العراق، مما اضطر الآلاف من اليزيديين إلى الفرار. فيما قتل مئات الأشخاص واختطف أكثر من 6000 امرأة وطفل من قبل متشددي داعش. وفي العام الماضي، فتحت ألمانيا أبوابها لأكثر من ألف امرأة وطفل يزيدي من الذين تمكنوا من الفرار من داعش، وتقدم لهم الرعاية المادية والعاطفية لعلاج الانتهاكات المروعة التي واجهوها أثناء وجودهم في الأسر. ويعتقد أن أكثر من 3400 لا يزال تحتجزهم داعش.
وكانت نادية، التي تعيش حاليا في ألمانيا مع واحدة من أخواتها، اختطفت من قرية كوتشو قبل عامين وتعرضت لانتهاكات جنسية وجسدية على يد 12 من مقاتلي داعش قبل أن تتمكن من الفرار منهم. وكان قد قتل مقاتلو داعش جميع الرجال تقريبا في القرية، وكان من بينهم ستة من تسعة إخوة لنادية. كما قتلوا والدتها.